التصدي للتغيرات المناخية وتأثيراتها

بلغت انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض “الغازات الدفيئة” الناشئة عن الأنشطة البشرية أعلى مستوى لها في التاريخ، وينشأ عن تغير المناخ، الناتج عن النمو الاقتصادي والسكاني، تأثيرات واسعة النطاق في النظم البشرية والطبيعية، حيث بدأت مساحات الثلوج والجليد في التناقص، ومستويات البحر في الارتفاع، ومن المتوقع أن ترتفع درجة حرارة المسطح العالمي على مدار القرن الحادي والعشرين، ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يتجاوز ثلاث درجات مئوية خلال هذا القرن.

وفي ضوء ما يحدثه تغير المناخ من تأثيرات في التنمية الاقتصادية والموارد الطبيعية، أصبحت معالجته تشكل عنصراً معقداً في إطار إنجاز التنمية المستدامة، ويضمن التوصل إلى حلول لتغير المناخ، بصورة غير مكلفة، عدم تعثر التقدم المحرز على مدار العقود السابقة بسبب تلك الظاهرة

حقائق وأرقام

  • شهدت الفترة بين عامي 1880 و2012، ارتفاعاً في متوسط درجات الحرارة في العالم بما قدره 0.85 درجة مئوية.
  • يؤدي كل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة إلى هبوط غلة الحبوب بنسبة خمسة في المائة، وشهدت المحاصيل الرئيسية هبوطاً شديداً بمقدار 40 ميغاطن سنوياً، بين عامي 1981 و2002.
  • شهدت الفترة بين عامي 1901 و2010، ارتفاع متوسط مستوى سطح البحر بمقدار 19 سنتيمتراً عالمياً، وانكمش مسطح البحر الجليدي بالقارة القطبية بشكل متتابع، منذ عام 1979، بفقدان 1.07 مليون كيلومتر مربع على مدار كل 10 سنوات.
  • في حالة استمرار الأوضاع الراهنة، من المحتمل أن يتجاوز الارتفاع في درجة الحرارة عالمياً، بنهاية هذا القرن، 1.5 درجة مئوية، وسوف تتعرض محيطات العالم للاحترار، وسيستمر ذوبان الجليد
  • من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بما يتراوح بين 24 و30 سنتيمتراً بحلول عام 2065، وبين 40 و63 سنتيمتراً بحلول عام 2100
  • شهدت الفترة منذ عام 1990 حتى الآن، ارتفاع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 50 في المائة

الغايات

  • تعزيز المرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ والكوارث الطبيعية في جميع البلدان، وتعزيز القدرة على التكيف مع تلك الأخطار
  • إدماج التدابير المتعلقة بتغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات والتخطيط على الصعيد الوطني

  • تحسين التعليم وإذكاء الوعي والقدرات البشرية والمؤسسية للتخفيف من تغير المناخ، والتكيف معه، والحد من أثره والإنذار المبكر به.

  • تنفيذ ما تعهدت به الأطراف من البلدان المتقدمة النمو في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من التزام بهدف التعبئة المشتركة لمبلغ قدره 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020، لتلبية احتياجات البلدان النامية، وجعل الصندوق الأخضر للمناخ في حالة تشغيل كامل عن طريق تزويده برأس المال في أقرب وقت ممكن.

  • تعزيز آليات تحسين مستوى قدرات التخطيط والإدارة في أقل البلدان نمواً، والدول الجزرية الصغيرة النامية، بما في ذلك التركيز على النساء والشباب والمجتمعات المحلية والمهمشة.