«القضاء على الفقر وخفض الفاقد من الغذاء» هذا هو الهدف الذي وضعه المهندس الزراعي المصري أحمد إسماعيل مجاهد عبد الله نصب عينيه، عندما بدأ مشروعه الرائد في مجال تجفيف المحاصيل الغذائية، وهو المشروع الذي فاز بالجائزة العالمية للطاقة لعام 2021، كأحسن مشروع بيئي في العالم، في فئة صنف الأرض.
وعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، خلال النصف الأول من شهر نوفمبر الجاري، تم تسليم جوائز النسخة 22 من الجائزة العالمية للطاقة، حيث تم اختيار المهندس أحمد عبد الله، رائد الأعمال الخضراء من المرحلة الأولى لمشروع «سويتش ميد»، ومؤسس شركة (ECO) لتجفيف الطعام، كأحسن مشروع بيئي في العالم في صنف الأرض.
ووفق بيان نشره موقع الاتحاد الأوروبي للحوار مع الجنوب، فقد انتفع «عبد الله» من التدريبات والدعم الذي وفره مشروع «سويتش ميد»، من خلال برنامج ريادة الأعمال الخضراء، الذي يجري تنفيذه من قبل المركز الإقليمي للأنشطة، بشأن الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وتم عرض جهاز تجفيف الطعام الخاص بشركة «إيكو»، خلال الحفل، بحضور ممثلين عن نحو 186 دولة.
جاء الإعلان عن فوز رائد الأعمال المصري بجائزة الطاقة العالمية في صنف الأرض، التي تبلغ قيمتها 2000 يورو، بعد أيام من فوز «إيكو» بالجائزة الوطنية في مصر، حيث جرى، في وقت سابق من شهر نوفمبر 2021، توجيه دعوة إلى «عبد الله» من قبل سفير النمسا بالقاهرة، لاستلام جائزة الطاقة العالمية عن مصر، في حفل أقامته السفارة النمساوية بالعاصمة المصرية.
وتُعد جائزة الطاقة العالمية إحدى الجوائز البيئية المرموقة والرائدة في العالم، حيث تحظى بمشاركة نحو 180 دولة، وتتلقى ما بين 2000 و3000 مشروع سنوياً، ويتم منح الجائزة للمشروعات البارزة حول العالم، التي تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها، وتستخدم مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتسعى الجائزة إلى تحديد مشروعات مبتكرة تعتمد على تكنولوجيات ذكية.
ويهدف مشروع «إيكو» لتجفيف الطعام، الذي ابتكره رائد الأعمال الخضراء المصري، إلى تقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية، من خلال تزويد المزارعين بمجففات الطعام الشمسية المبتكرة لمنتجاتهم، وبدأ «عبد الله»، وهو حاصل على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة، مشروعه الرائد من محافظة قنا، في جنوب مصر، قبل أن يبدأ في التوسع بمختلف أنحاء العالم.
ويعرف «عبد الله» التحديات التي يواجهها الكثير من المزارعين في مصر جيداً، حيث ساعدته دراسته على تكوين نظرة عميقة على أكبر مشكلة يواجهها المزارعون، والتي تتمثل في التوزيع، وعن أهمية ابتكاره يقول في تصريحات لـ«جسور 2030»، إنه «يمكن أن يساعد الأسر على تقليل نفقات الغذاء، والمساهمة في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وخلق فرص دخل للعاطلين عن العمل، مع زيادة الأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة».