في إطار احتفالات مصر بيوم البيئة العالمي، وضمن استعدادات منظمات المجتمع المدني لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، يعقد المنتدى المصري للتنمية المستدامة النسخة الثامنة لمبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة في العاصمة القاهرة، يوم الخميس 16 يونيو الجاري، تحت شعار «العمل المناخي أساس تحقيق الاستدامة».
تأتي النسخة الثامنة من الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة هذا العام، مواكبة لفعاليات مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقها المنتدى المصري للتنمية المستدامة، بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، وبرنامج المنح الصغيرة، لحشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ، التي تُعقد لأول مرة في مصر.
وقال الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، إن فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة تهدف إلى تسليط الضوء على ملامح الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي أطلقتها مصر منتصف شهر مايو الماضي، كما تهدف إلى رصد أهم الرسائل التي يجب أن تضع الإطار الرئيسي لدور المجتمع المدني في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.
ومنذ إطلاقه في عام 2015، تبنى المنتدى المصري للتنمية المستدامة مبادرة «الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة»، لتتواكب مع «يوم البيئة العالمي»، الذي يتم الاحتفال به فى الخامس من يونيو سنوياً، وقد حظيت هذه المبادرة، منذ العام الأول، برعاية رئيس مجلس الوزراء، وتهدف إلى طرح ومناقشة آليات وأدوات تحقيق الاستدامة، مع الأطراف الشريكة وأصحاب المصلحة، من أجل الوصول إلى رؤى توافقية وتشاركية، تعزز من قيم الاستدامة في مصر.
وأوضح «عدلي» أن مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ»، التي يجري تنفيذها تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، تأتي في إطار إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اعتبار عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة المختلفة، لتحقيق التقدم المنشود، ونشر الوعي في جميع المجالات، وفي المقدمة منها تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر 2030»
وتُعد المبادرة هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، وتهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، لتنسيق التحضير لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ، مع زيادة البنية المعرفية بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، في ضوء توصيات قمة المناخ السابقة، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.