يؤدي النمو السكاني والتنمية الاقتصادية إلى الطلب المتزايد بسرعة على المياه، كما يؤديان إلى تدهور البيئة وتغير المناخ، مما يسبب ضغطًاً إضافياً على موارد المياه ويهدد إمداداتها المتجددة، وبالتالي فإن ندرة المياه تتزايد بشكل كبير، الأمر الذي تسبب في زيادة الفجوة بين العرض والطلب على موارد المياه المتجددة في السنوات الأخيرة.
وفي معظم المجتمعات، تتحمل النساء المسؤولية الأساسية عن إدارة إمدادات المياه المنزلية والصرف الصحي والصحة، حيث أن الماء ضروري للغذاء والنظافة الشخصية ورعاية المرضى والتنظيف والغسيل ورعاية الحيوانات الأليفة والتخلص من النفايات، وقد اكتسبت النساء، بسبب اعتمادهن على الموارد المائية، معرفة كبيرة بهذه الموارد، بما في ذلك الموقع والجودة وطرق التخزين.
في هذا الإطار، أعلن المنتدى الوطني لنهر النيل عن تنفيذ مجموعة من ورش العمل التدريبية، بغرض بناء قدرات المرأة والشباب في المجتمعات المحلية، لمواجهة قضية تغير المناخ، وكذلك تبادل المعارف والخبرات وأفضل الممارسات في القضايا التي تخص تأثير تغير المناخ على الموارد المائية، تحت عنوان «المياه من أجل الاستدامة البيئية».
وقال الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس المنتدى الوطني لنهر النيل، إن هذا البرنامج التدريبي يسعى إلى توعية المشاركين بشأن الآثار المختلفة لتغير المناخ على النساء والشباب، وتحديد مساهمات النساء والشباب، ودعوتهم للمشاركة في دعم المجتمعات، لمواجهة شح المياه، عن طريق مناقشة أدوار تمكين المرأة والشباب كأطراف فاعلة في التغيير، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ هذه التدريبات، بالتعاون مع المنتدى الدولي لحوض النيل، في الفترة من 26 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 2021، في المركز الأوليمبي بالمعادي.