أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر عن تلقيها 6 طلبات من شركات أمريكية وألمانية ويابانية وإيطالية وصينية وبريطانية، خلال شهر مايو 2021، لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي يُعد أحد المصادر الواعدة للطاقة النظيفة في مصر، وتعكف لجنة مشتركة من الشركة القابضة للكهرباء، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، على دراسة هذه الطلبات على حدة.
وتسعى وزارة الكهرباء إلى تنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر خلال الثلاث سنوات القادمة، وفقاً للاستراتيجية التي أقرتها الوزارة حتى عام 2035، ويُعد الهيدروجين الأخضر أحد مصادر الطاقة النظيفة، باعتبار أنه وقود خال من الكربون، يتم إنتاجه من المياه، عبر فصل جزيئات الهيدروجين عن الأكسجين، بواسطة كهرباء يجري توليدها من مصادر الطاقة النظيفة، سواء الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح.
وفي منتصف يناير الماضي، وقع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الألمانية، جو كيزر، اتفاق نوايا، للبدء في المناقشات والدراسات الخاصة لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال، وصولاً إلى إمكانية التصدير للخارج.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء، الدكتور أيمن حمزة، أن التوقيع على هذه الاتفاقية يؤذن بالبدء في الدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وذلك بما يتوافق مع التوجهات العالمية للحد من انبعاثات الكربون، وتخفيف آثار تغير المناخ، وتماشياً مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خلال الفترة بين عامي 2035 و2050.
وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية لدراسة كيفية الاستفادة من الهيدروجين الأخضر، وقال في هذا الصدد: «نتعاون مع الدول الأوربية للاستفادة من هذا المجال، ومصر ستكون رائدة في فيه، وسيكون مصدراً كبيراً للدخل المصري»، على حد تعبيره.
ويحظى الهيدروجين الأخضر، كمصدر للطاقة، باهتمام كبير على مستوى العالم، وتُعد مصر ثاني دولة عربية، بعد المملكة العربية السعودية، تسعى إلى إنتاج هذا المصدر الواعد للطاقة النظيفة في المستقبل القريب، حيث يساعد على تحقيق أهداف حماية البيئة، ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد إزالة الكربون، وتقليص نسبته في الهواء.