بالصور.. أول مسح شامل لتقييم حالة الموارد الطبيعية بخليج العقبة
تجري وزارة البيئة المصرية أول مسح بحري شامل لتقييم حالة الموارد الطبيعية البحرية على طول ساحل خليج العقبة، شرق شبه جزيرة سيناء، بالتعاون مع مشروع دعم نظم الإدارة والتمويل بالمحميات الطبيعية، الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك في إطار خطة إدارة وتطوير المحميات الطبيعية للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، ويعرض موقع “جسور 2030” تقريراً بالصور لأول عملية تقييم شاملة لحالة الموارد الطبيعية على ساحل خليج العقبة، في ظل التحديات والتهديدات المتزايدة.
وبينما أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه تم الانتهاء من 50% على الأقل من أعمال المسح البحري الأول من نوعه، فقد أوضحت أن الهدف من هذا المسح هو بناء قاعدة معلومات إيكولوجية لحالة الموائل الطبيعية بكامل ساحل خليج العقبة، ومدى استجابتها للضغوط والمهددات الطبيعية والبشرية الواقعة عليها، للاستفادة منها في وضع مخططات الإدارة البيئية الملائمة بمحميات خليج العقبة وسواحل المدن المطلة على الخليج، بالإضافة الى وضع برامج الرصد المستقبلية.
وأشارت الوزيرة إلى أن أعمال المسح الحقلي تتضمن وضع توصيف طوبوغرافي (مكاني) وبيولوجي (حيوي) لمنطقة الشاطئ، والنطاق الساحلي، والأنشطة التي تمارس بهما، وكثافاتها، والتدابير والإجراءات المقترحة بشأنها، بالإضافة إلى تقييم حالة الكائنات البحرية بمنطقة المسطح المرجاني، التي تقع بين خط الشاطئ وحافة الشعاب المرجانية، قبيل المياه المفتوحة، بما يبين حالة مكوناته والكائنات البحرية المرتبطة بتلك الموائل، من مرجانيات ولافقاريات، وكذلك نسب الأغطية الحية لكل منها، وكثافاتها النسبية، وأنواع اللافقاريات الموجودة به، علاوة على رصد حالة الشعاب المرجانية، وأثار التغيرات المناخية عليها، وحصر أعداد الأسماك الموجودة بالموقع، وأنواعها.
وتشمل أعمال المسح البحري كافة أنماط الموائل البحرية، ومواقع الغوص، والأنشطة البحرية، التي تمارس على امتداد ساحل الخليج، وتم حتى الآن، الانتهاء من مسح مسافة تزيد على 70 كيلومتراً من ساحل خليج العقبة، والتي تتضمن محمي “نبق”، وساحل مدينة دهب، بالإضافة إلى محمية “أبو جالوم”، من جنوب مدينة نويبع، وحتى مركز الزوار، ويجري استكمال أعمال المسح البحري للمناطق المستهدفة.