يسلط اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2024، الذي يوافق 13 أكتوبر من كل عام، على تعزيز دور الشباب في مواجهة المخاطر المحتملة، حيث يأتي الاحتفال به هذا العام تحت شعار «تمكين الجيل القادم من أجل مستقبل قادر على الصمود».
يدعو اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث 2024 البلدان إلى تسخير قطاع التعليم للحد من مخاطر الكوارث التي يتعرض لها الأطفال خلال الدارسة، وخاصةً من خلال الاستثمار في مجالين رئيسيين، أولهما حماية الأطفال والشباب من خلال المدارس والمرافق التعليمية الآمنة، والثاني تمكين الأطفال والشباب من أن يكونوا آمنين، من خلال التعليم المناسب لأعمارهم، لفهم المخاطر التي يواجهونها والتصرف بشأنها.
ويشمل ذلك بناء استعدادهم لاتخاذ إجراءات مبكرة، استجابة للتحذيرات المبكرة، بحيث يصبح الأطفال الذين يتم تمكينهم «وكلاء للتغيير» من أجل مجتمعات أكثر مرونة، وهو ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقوله: «يجب تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة، لصياغة مستقبل أكثر خضرة ونظافة ومرونة في مواجهة تغير المناخ».
ومع وجود ما يقرب من ملياري شاب على مستوى العالم، يقيم العديد منهم في مناطق متأثرة بشكل كبير بالكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، فإن في هذه المناطق، تظل تغطية أنظمة الإنذار المبكر بالخطر المتعدد منخفضة بشكل مثير للقلق، حيث لم تبلغ سوى 44% من أقل البلدان نمواً، و38% من الدول الجزرية الصغيرة النامية.
وتشير تقديرات وكالات الأمم المتحدة إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث كبيرة، حيث بلغ متوسط الخسائر 131 مليار دولار أمريكي سنوياً من عام 2015 إلى عام 2022. وبالنسبة لأقل البلدان نمواً، فإن العبء المالي أعلى بنحو 7.5 مرة من المتوسط العالمي.
وبمناسبة اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2024، أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بياناً أكدت فيه أن التقارب بين أنظمة الإنذار المبكر المتعددة المخاطر، ومشاركة الشباب، أمر بالغ الأهمية للتكيف وبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة، سيليست ساولو: «لتجنب إثقال كاهل الشباب بعواقب تغير المناخ، من الضروري أن نعطي الأولوية لمشاركتهم في إنشاء وتنفيذ أنظمة إنذار مبكر قوية، وبالتالي تمهيد الطريق لمستقبل مستدام ومرن».
وتابعت: «علاوة على ذلك، فإن دمج وجهات نظر الشباب في تطوير أنظمة الإنذار المبكر بالخطر المتعدد يمكن أن يعزز فعالية هذه الأنظمة وأهميتها، فالشباب يقدمون أفكاراً جديدة، وحلولاً مبتكرة، يمكنها معالجة التحديات الفريدة التي يفرضها تغير المناخ