أعلنت وزارة الدولة للإعلام في مصر، منتصف شهر نوفمبر الجاري، أسماء الفائزين من الشركات والمبادرات المجتمعية بجوائز المسابقة الخاصة بمبادرة «تنمية»، التي أطلقتها الوزارة في شهر سبتمبر الماضي، لتبني أهداف التنمية المستدامة، في ضوء «رؤية مصر 2030»، بمشاركة وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، والبيئة، والشباب والرياضة.
وجرى الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الدورة الأولى من المسابقة بحضور كل من وزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل، ووزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، إضافة إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كريستيان برجر، ورئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط، الدكتورة منى عصام، ورئيس بنك مصر، محمد الإتربي.
تقدم للمسابقة أكثر من 190 مشاركة، في 3 فروع شبق الإعلان عنها، وتشمل الأفراد والصحفيين والإعلاميين وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وقامت لجنة تحكيم ضمت كلاً من الدكتور حسين أباظة، مستشار وزيرة البيئة للتنمية المستدامة، والسفيرة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، والدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام، والإعلامي أسامة كمال، والأديبة الدكتورة لميس جابر، باختيار الفائزين.
وفي كلمته أثناء حفل تكريم الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم، أكد «هيكل» أن التنمية المستدامة هي ركن أساسي في تحقيق «رؤية مصر 2030»، وأن وزارة الدولة للإعلام تعتمد في سياستها على تحقيق هذه الرؤية، وأوضح أن مبادرة «تنمية» تعتمد على تكامل الحكومة، والتعاون مع كافة الجهات، لتحقيق أهداف وركائز التنمية المستدامة، وتهدف إلى تحقيق مشاركة المجتمع في تحقيق الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، وتسليط الضوء على دور الشباب وجميع المؤسسات للمشاركة في تحقيق هذه الأهداف والتوعية بها.
ومن جانبها، أكدت وزيرة البيئة أن التنمية المستدامة لها دور كبير في حفظ حق الأجيال القادمة، وتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة، وأوضحت أن المفهوم الصحيح لمصطلح التنمية المستدامة هو ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية حفاظاً على حق الأجيال القادمة، وتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامه للجميع، مشيرةً إلى أن الشباب طاقة لا يمكن الاستغناء عنها، ووصفتهم بأنهم «قادة المستقبل، والركيزة الأساسية للتنمية».
أما وزير الشباب والرياضة فقد أكد أن الشباب بوجه عام أحد أهم مستهدفات التنمية المستدامة، كونه شريحة اجتماعية هامة، مشيراً إلى أهمية السعي الدؤوب نحو تعظيم الاستفادة من إسهاماتهم في دفع عجلة التقدم والتنمية، وارتكاز أغلب الخطط المتضمنة بالأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، و«رؤية مصر 2030» على تلك المساهمات والمبادرات الشبابية، بهدف تحقيق انطلاقة وقفزة غير مسبوقة للمجتمع المصري إلى عالم الابتكار والعلم والإبداع.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي على العلاقات القوية بين دول الاتحاد ومصر في المشروعات المختلفة، وخاصةً مشروعات التنمية المستدامة، لافتاً إلى الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، من مبادرات ومشروعات تنموية، تسهم في النهوض بالمجتمعات، والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، من خلال التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.