تزامناً مع عقد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP15) في مونتريال بكندا، أصدرت أمانة الاتفاقية الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي للفترة من 2020 حتى 2030، بهدف توجيه الإجراءات في جميع أنحاء العالم، للحفاظ على الطبيعة وخدماتها الأساسية وحمايتها للناس.
يتضمن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي للعقد الجاري،21 هدفاً ينبغي العمل على تحقيقها قبل عام 2030، حيث يدعو، من بين أمور أخرى، إلى:
- حفظ ما لا يقل عن 30% من المناطق البرية والبحرية العالمية، خاصةً المناطق ذات الأهمية الخاصة للتنوع البيولوجي ومساهماته للناس، من خلال أنظمة فعالة ومُدارة بشكل عادل وممثلة إيكولوجيًا وموثوقة من المناطق المحمية، وتدابير الحفظ الفعالة الأخرى القائمة على المنطقة.
- تخفيض أكبر بنسبة 50% في معدل إدخال الأنواع الغريبة الغازية، وضوابط أو القضاء على هذه الأنواع للقضاء على آثارها أو تقليلها.
- تقليل المغذيات المفقودة في البيئة بمقدار النصف على الأقل، ومبيدات الآفات بنسبة الثلثين على الأقل، والقضاء على تصريف النفايات البلاستيكية.
- المساهمات المستندة إلى الطبيعة في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ العالمي بما لا يقل عن 10 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وأن تتجنب جميع جهود التخفيف والتكيف الآثار السلبية على التنوع البيولوجي.
- إعادة توجيه الحوافز الضارة بالتنوع البيولوجي أو تغيير الغرض منها أو إصلاحها أو القضاء عليها بطريقة عادلة ومنصفة، وتقليلها بما لا يقل عن 500 مليار دولار في السنة.
- زيادة 200 مليار دولار في التدفقات المالية الدولية من جميع المصادر إلى البلدان النامية.
ويقترح الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي أربعة أهداف لتحقيق الإنسانية، بحلول عام 2050، خاصةً هدف «العيش في وئام مع الطبيعة»، وهي رؤية اعتمدتها الأطراف الـ196 الأعضاء في اتفاقية التنوع البيولوجي في عام 2010، ولكل من الأهداف الأربعة ما بين اثنين إلى ثلاثة معالم رئيسية، بإجمالي 10 معالم يتعين بلوغها بحلول عام 2030.
كما يسرد الإطار 21 «هدفاً عملياً» لعام 2030، تتناول الحد من التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي، وتلبية احتياجات الناس من خلال الاستخدام المستدام وتقاسم المنافع، والأدوات والحلول الخاصة بالتنفيذ والتعميم.
ونظراً لانتهاء العمل بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي للفترة بين 2011 و2020، أعلنت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، منتصف العام الماضي، المسودة الرسمية الأولى للإطار العالمي الجديد حتى 2030، وكان من المقرر أن يتم اعتماده خلال مؤتمر (COP-15) في الصين، في أكتوبر 2021، إلا أنه تم تأجيل إقرار الإطار العالمي الجديد للجزء الثاني من مؤتمر الأطراف، الذي يُعقد خلال شهر ديسمبر الجاري في مونتريال بكندا.
وكان من المفترض عقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP-15) في كونمينج بالصين عام 2020، ولكن تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، وتم تقسيم المؤتمر لاحقاً إلى جزأين، عُقد الأول بنجاح في «كونمينج» خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث قدم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وقادة 8 دول، بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مداخلات عبر الإنترنت، لتعزيز التزامهم بمعالجة أزمة التنوع البيولوجي.
تضمن الجزء الأول من مؤتمر الأطراف إعلان الرئيس الصيني أن بلاده ستستثمر 1.5 مليار يوان، (حوالي 230 مليون دولار أمريكي)، لإنشاء «صندوق كونمينج للتنوع البيولوجي»، مما يوفر أساساً متيناً للجزء الثاني من الدورة الـ15 لمؤتمر الأطراف (COP-15 part 2) الذي يُعقد خلال الفترة من 7 إلى 19 ديسمبر في مدينة مونتريال بكندا، برئاسة الصين.