أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن عقد قمة «الطموح المناخي» في شهر سبتمبر المقبل، قبل شهور قليلة من موعد مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28)، المقرر انعقاده في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر نوفمبر 2023.
واعتبر أكبر مسؤول أممي، في مؤتمر صحفي قبل قليل، بمناسبة انتهاء عام 2022، أن الهدف الرئيسي لاتفاق باريس، الذي توافقت عليه دول العالم في عام 2015، لتجنب ارتفاع حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، «يلهث لالتقاط أنفاسه».
وقال إنه على الرغم من التعهدات التي أسفر عنها مؤتمر (COP27)، في مدينة شرم الشيخ، خلال نوفمبر الماضي، من الواضح أن معركة الحد من الانبعاثات إلى زيادة 1.5 درجة فقط فوق مستويات ما قبل الصناعة، لا تزال «تتحرك في الاتجاه الخاطئ»، في ظل توسع فجوة الانبعاثات العالمية.
ودعا الأمين العام، في بيان تلقته «جسور 2030»، إلى العمل على الوصول إلى «حلول عملية» لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، وإحداث تغيير ملموس في حياة البشر، وقال إن «الوقت هو وقت العزيمة والأمل»، وأكد أنه سيسعى إلى جعل عام 2023 عاماً للسلام والعمل.
وأشار غوتيريش إلى خطة العمل التي أطلقها في وقت سابق من العام الجاري، والتي تهدف إلى تغطية جميع الأشخاص في كل أنحاء العالم بأنظمة الإنذار المبكر، في غضون 5 سنوات، في محاولة للحد من مخاطر الكوارث المرتبطة بالبيئة، وخاصةً الناجمة عن التغيرات المناخية.
وقال الأمين العام، في هذا الصدد، إنه سيستمر في الضغط من أجل التوصل إلى «ميثاق تضامن مناخي»، حيث تبذل جميع الجهات التي تنتج انبعاثات كبيرة، جهداً إضافياً لتقليل الانبعاثات هذا العقد، بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة، وضمان الدعم لمن يحتاجون إليه.
وأعرب غوتيريش عن ترحيبه بالإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي، الذي تم إقراره في مؤتمر الأطراف (COP 15) في مونتريال بكندا، واختتم أعماله يوم الاثنين الماضي، وقال في تصريحاته للصحفيين بمقر الأمم المتحدة: «لقد بدأنا أخيراً في إبرام ميثاق سلام مع الطبيعة».
كما تطرق الأمين العام إلى الأزمات المتفاقمة نتيجة العديد من الصراعات في مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية، والصراع المشتعل في اليمن، وكذلك النزاعات المسلحة في كل من إثيوبيا والكونغو الديمقراطية، معتبراً أن الأبرياء هم من يدفعون الثمن الأكبر لهذه الصراعات.