تزامناً مع احتفالية «ساعة الأرض» لعام 2025، التي تهدف إلى تشجيع الأفراد والعائلات والحكومات والقطاع الخاص، في مختلف أنحاء العالم، على إطفاء الأضواء غير الضرورية والأجهزة الإلكترونية، لمدة ساعة واحدة في شهر مارس من كل عام، أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، عضو الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، عن إطلاق مبادرة غير مسبوقة من نوعها، بعنوان «كل يوم ساعة».

وقال نائب رئيس فريق المهندسين البيئيين بالجمعية، يوسف الرامزي، في بيان صحفي تلقت «منتدى البيئة» نسخة منه، إن «ساعة الأرض» حدث عالمي يُقام سنوياً بتنظيم من الصندوق العالمي للطبيعة، وأوضح أن الأمر لا يقتصر فقط على إطفاء الأضواء، وإنما تهدف هذه المناسبة إلى نشر الوعي البيئي، وتبني سلوكيات للحفاظ على البيئة، من خلال تقليل الانبعاثات الحرارية، التي تؤدي إلى تفاقم التغيرات المناخية، بالإضافة إلى اتباع أساليب وخطوات فعالة للاستفادة من الطاقة المستدامة.

أضاف «الرامزي» أن احتفالية العام جاءت تحت شعار «معاً نحو أكبر ساعة للأرض»، لافتاً إلى أن «ساعة الأرض هي نشاط رمزي، مدته ساعة حول العالم، لإثبات حقيقة الاستفادة من عدم استخدام الكهرباء والإضاءات غير الضرورية، في تخفيض الحمل الكهربائي، الذي يترتب عليه تخفيض الانبعاثات الكربونية»، وتابع أن «التأثير الفعلي لساعة الأرض على خفض الأحمال الكهربائية، وتقليل الانبعاثات الكربونية عالمياً، يُعتبر محدوداً ومؤقتاً، حيث يتم تسجيل انخفاض مؤقت في استهلاك الكهرباء في بعض المناطق حول العالم».

وأكد أنه «نظراً لأن خفض استهلاك الكهرباء يحدث لمدة ساعة واحدة فقط، فإن التأثير على تقليل الانبعاثات الكربونية يكون محدوداً، فالانخفاض المؤقت في استهلاك الطاقة لا يؤدي إلى تقليل كبير في الانبعاثات على المدى الطويل، خاصةً إذا لم يتبعه تغييرات مستدامة في أنماط استهلاك الطاقة»، مشيراً إلى أنه لطالما أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة على أهمية الاستهلاك المستدام للطاقة الكهربائية، كما سبق وأطلقت الجمعية عدة دعوات لجعل «ساعة الأرض سلوكاً يومياً مستداماً».

وأوضح «الرامزي» أن مبادرة «كل يوم ساعة»، التي أطلقها فريق المهندسين البيئيين بالجمعية الكويتية لحماية البيئة، تأتي بهدف رسم نمط حياة وسلوكيات يومية للأفراد والهيئات والمؤسسات والشركات، كما تهدف إلى تحويل رمزية «ساعة الأرض» إلى سلوك بيئي مستدام يومي لدى الأفراد والمؤسسات في الكويت، والعمل على تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة، وتقليل البصمة الكربونية بكفاءة، وتشجيع العادات اليومية التي تقلل من استهلاك الكهرباء والمياه بين أفراد المجتمع، من خلال برامج توعوية، وأنشطة طلابية، ضمن برنامج «المدارس الخضراء»، الذي تنفذه الجمعية.

واختتم رئيس فريق المهندسين البيئيين بالجمعية الكويتية لحماية البيئة تصريحاته بقوله إنه سيتم الإعلان عن سلسلة من الفعاليات والتحديات والمسابقات، ضمن مبادرة «كل يوم ساعة»، بالإضافة إلى عقد المزيد من الشراكات الوطنية، التي من شأنها أن تترك بصمتها الخضراء على نتائج المبادرة الأولى من نوعها في الكويت