في إطار جهود الحكومة الجزائرية لدمج كافة قطاعات المجتمع في جهود ومشروعات التنمية، نظم برنامج دعم التنمية المستدامة والنشاطات الاجتماعية بشمال وغرب الجزائر، ورشة عمل تدريبية ضمت 23 مشاركة من شباب فئة «الصم والبكم»، بينهم 6 فتيات، في مجال تربية النحل.
تمثل الهف الرئيسي من التدريب، الذي جرى في ولاية «تيارت»، على مدار الأسبوع الماضي، في تعزيز الثقة في الذّات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكينهم من اكتساب المهارات الضرورية للانطلاق في نشاط مدر للدخل، عبر إنتاج العسل، وتحقيق عائد من بيعه.
ويستهدف برنامج دعم التّنمية المستدامة والنّشاطات الاجتماعيّة بشمال وغرب الجزائر، المموّل بالاشتراك بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، 6 ولايات في الشمال الغربي، وهي ولايات «الشلف، وعين دفلة، والمدية، والهضاب العليا من ولاية السعيدة، وتيارت، وتلمسان».
ويسعى البرنامج إلى إنعاش المناطق المحلية لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعيّة الشاملة، والمرافقة لبعث الأنشطة المدرة للدّخل في القطاع الفلاحي، وتربية الماشية، والسياحة، وتتمثل المجموعات المستهدفة الفاعلين المحلّيين وباعثي المشاريع، وخاصةً الفئات الهشة والمهمشة من السكان في المناطق البلدية، والشباب المعطل عن العمل، والنساء ذوات الإعاقة الذين تشملهم وزارة التّضامن.
وتصل التكلفة الإجمالية لبرنامج دعم التنمية المستدامة والنشاطات الاجتماعية بشمال وغرب الجزائر إلى حوالي 43 مليون و500 ألف يورو، منها مساهمة بقيمة 20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، بينما تتولى الحكومة الجزائرية تدبير باقي الاعتمادات لتمويل أنشطة البرنامج.
ومن جانبه، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية بالحكومة الجزائرية، عبد الحميد حمداني، أن الدولة تحرص على تقديم كل الدعم الممكن للفلاحين، وخاصةً مربي النحل، مع توفير حزم تحفيزية لمساعدتهم على توسيع نشاطاتهم، وذلك على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، أو مصالح الغابات.