عقد مشروع دعم المياه والبيئة (WES)، الذي يجري تنفيذه في دول حوض البحر المتوسط، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، اجتماعاً للجنة التوجيهية للمشروع، هذا الأسبوع، لاعتماد خطة عمل المشروع لفترة الـ12 شهراً المقبلة، حيث تضمن الاجتماع الثالث للجنة، الذي عُقد عبر الإنترنت، مناقشة مستفيضة لإنجازات المشروع، والتحديات التي يواجهها، كما تم عرض خطة الأنشطة القادمة.
ضم اجتماع اللجنة التوجيهية منسقي مشروع دعم المياه والبيئة في البلدان العربية الشريكة، والتي تضم كلاً من الجزائر، ومصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، وتونس، إضافة إلى إسرائيل، وممثلين عن المفوضية الأوروبية، والمؤسسات الشريكة، وممثلي المشاريع الريادية التجريبية لمشروع دعم المياه والبيئة، إضافةً إلى ممثلي الاتحاد من أجل خطة عمل البحر الأبيض المتوسط والمتوسط/ برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأكد ستيفانو دوتو، رئيس قطاع الاتصال والمناخ والبيئة في المفوضية الأوروبية، المديرية العامة لمفاوضات الجوار والتوسع، خلال الاجتماع، على أهمية مشاريع الاتحاد الأوروبي، كمشروع دعم المياه والبيئة، مشيراً إلى أن مشروع دعم المياه والبيئة يضمن التعاون الإقليمي، ويؤكد على الالتزامات لبناء توافق في الآراء حول معالجة المشاكل البيئية، ولكن الأهم من ذلك كله، أن المشروع يعمل على تعزيز ثقافة مشتركة، تسعى نحو اقتصاد مستدام ودائري في بلدان البحر الأبيض المتوسط.
كما قدم باتريك فيجيردت، ممثل السلطة المسؤولة عن التعاقد في المفوضية الأوروبية، المديرية العامة للبيئة، عرضاً حول السياقات السياسية العالمية والإقليمية القائمة، مع التركيز على الفرص العظيمة التي توفرها «الصفقة الأوروبية الخضراء»، التي تشمل دول الجوار.
وتضمن الاجتماع تقديم عروض لممثلي الاتحاد من أجل المتوسط، أليساندرا سينسي، رئيس قطاع البيئة والاقتصاد الأزرق، والمعتز عبادي، المدير العام بالاتحاد من أجل المتوسط لشؤون المياه، كما قدم ممثل خطة عمل البحر الأبيض المتوسط لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، محمد كيال، عرضاً حول التآزر بين المجال التشغيلي والنظم التعليمية، وكيفية الوصول إلى توحيد الأولويات القائمة ضمن برامج عمل كل منهما.
وأكد البروفيسور مايكل سكولوس، رئيس فريق مشروع دعم المياه والبيئة، أثناء تقديمه لأنشطة المشروع، أنه خلال عام 2021، وعلى الرغم من جائحة «كوفيد-19»، تم إطلاق الغالبية العظمى من أنشطة المشروع، التي لاتزال مستمرة، كما أفاد بالانتهاء فعلياً من تنفيذ عدد منها، في حين لا يزال عدد قليل منها قيد الدراسة والنظر.
وأشار «سكولوس» إلى نجاح المشروع في تنظيم العديد من التدريبات والمشاورات والاجتماعات عبر الإنترنت، تمكن المشاركون، الذين نجحوا في مواكبة والتعامل مع الواقع الافتراضي الجديد والتواصل بشكل أفضل مما كان متوقعاً، من متابعة الدورات بفعالية، والمشاركة النشطة في ممارسات الإدارة المستدامة المتعلقة بالمياه والبيئة.
وتمكن جميع المنسقين وضباط الارتباط في مشروع دعم المياه والبيئة، بالإضافة إلى العديد من أعضاء وفود الاتحاد الأوروبي في البلدان الشريكة لـلمشروع، من الحديث خلال جلسة تم تخصيصها لإتاحة الفرصة لهم لعرض المستجدات، وتقديم مساهمات قيمة نحو تنفيذ سلس لخطة العمل المستفيضة لعام 2022 للمشروع، قبل أن تعتمد اللجنة التوجيهية بالإجماع، خطة عمل مشروع دعم المياه والبيئة لعام 2022.
شارك في رئاسة اجتماع اللجنة التوجيهية فريدريك فورتون، مدير البرامج الإقليمية في الجوار الجنوبي في مجال البيئة والمياه والزراعة، حيث أعرب، بصفته عضواً جديدًا في مشروع دعم المياه والبيئة، عن تقديره للجهود التي يبذلها جميع المشاركين، بما في ذلك تقديره للمستوى العالي من الالتزام من جانب جميع الأطراف وأصحاب المصلحة المشاركين في هذا المشروع.
يهدف مشروع دعم المياه والبيئة، الذي يتم تنفيذه بتمويل من الاتحاد الأوروبي، في منطقة الجوار الجنوبي للآلية الأوروبية للجوار، إلى حماية البيئة وتحسين إدارة موارد المياه الشحيحة في البحر الأبيض المتوسط، ويعالج المشروع المشاكل المتعلقة بمنع التلوث، وكفاءة استخدام المياه، وبدأت أنشطة المشروع في مايو 2019، ومن المقرر أن تنتهي في مايو 2023، بميزانية إجمالية تبلغ 7.9 مليون يورو.