شهد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، مؤخراً، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة «رينيو باور» الهندية، لإقامة مشروع لإنتاج الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات مستهدفة إجمالية تقدر بنحو 8 مليارات دولار.
وقع مذكرة التفاهم المهندس يحيي زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والمهندسة صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط، رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وسومانت سينها، رئيس مجلس إدارة شركة «رينيو باور»، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والدكتورة هاله السعيد، وزيرة التخطيط، والسفير أجيت جوبيته، سفير الهند بالقاهرة.
وأكد المهندس يحيى زكي على ما يعكسه الاهتمام المتنامي لكبرى الشركات والتحالفات العالمية بالشراكة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لإقامة مشروعات لإنتاج الطاقة الخضراء من رؤية ثاقبة للمنطقة الاقتصادية في تبني الوقود الأخضر كقطاع مستهدف، ضمن استراتيجيتها (2020 – 2025)، سواء لإنتاجه واستخدامه لأغراض التصدير، أو لخدمات تموين السفن، مشيراً إلى ما تتمتع به الهيئة من جاهزية كبرى لاستقبال وتوطين هذه الصناعة، وكذا الجهود المستمرة لتطوير الموانئ التابعة للهيئة، لاستقبال وتموين السفن بالوقود الأخضر في أقرب وقت.
وأوضح «زكي» أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة «رينيو باور» العاملة في مجال الطاقة النظيفة، بمثابة اتفاق مبدئي على إقامة مشروع مجمع صناعي باستثمارات إجمالية مستهدفة، تُقدر بنحو 8 مليارات دولار، مقسمة على استثمارات المرحلة الأولى العاجلة، في الفترة (2023 – 2025) حوالي 710 مليون دولار، تهدف إلى إنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء، و20 ألف طن من الهيدروجين الأخضر.
وتصل الطاقة الإنتاجية في المرحلة الثانية، خلال التوسعات في الفترة (2025 – 2029) إلى إنتاج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر، ومليون طن من الأمونيا الخضراء، باستثمارات مستهدفة نحو 7 مليارات و147 مليون دولار، لتبلغ الطاقة الإنتاجية للمرحلتين إلى 220 ألف طن من الهيدروجين الأخضر، ومليون و100 ألف طن من الأمونيا الخضراء، ويمتد الموقع المحدد مبدئياً للمشروع على مساحة 600 ألف متر مربع، بمنطقة السخنة المتكاملة.
وأبرمت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حتى الآن، 8 مذكرات تفاهم في مجال توطين وصناعة الوقود الأخضر، مع عدد من الشركات والتحالفات العالمية، ولا تزال الجهود متواصلة بالمنطقة الاقتصادية نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وذلك بالتزامن مع استضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-27)، بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.