إعلان أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وإطلاق سباق للدراجات والسيارات الكهربائية، وتنفيذ حملة لزراعة أكثر من 1000 شجرة، إضافة إلى وضع حجر أساس محطة للطاقة الشمسية بطاقة 1.5 ميجاوات.. جاءت كل هذه الفعاليات وغيرها ضمن احتفالات مصر بيوم البيئة العالمي لعام 2022، الذي يوافق الخامس من يونيو كل عام، وجاء تحت شعار «لا نملك سوى أرض واحدة».
واحتفلت مصر بيوم البيئة العالمي هذا العام في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث أعلنت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، يرافقها محافظ الوادي الجديد، اللواء محمد الزملوط، مدينة الخارجة كأول مدينة صديقة للبيئة والمناخ في جنوب الوادي، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي الأزهر الشريف، والقيادات التنفيذية بوزارة البيئة ومحافظة الوادي الجديد.
استهلت وزيرة البيئة زيارتها لمحافظة الوادي الجديد بتفقد حديقة «30 يونيو» في مدينة الخارجة، والتي تُعد أحدث حديقة ترفيهية ثقافية، وتبلغ مساحتها حوالي 8 أفدنة، وتضم مجسمات لأهم المعالم والمواقع التاريخية والثقافية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى مساحات واسعة من المسطحات الخضراء والملاعب الرياضية، إضافة إلى مسجد، وحمام سباحة، ومسار للدراجات.
وقامت وزيرة البيئة ومحافظ الوادي الجديد بغرس شجرة نخيل في حديقة «30 يونيو»، كما أطلقا حملة تشجير، بمشاركة طلبة جامعة الوادى الجديد، لزراعة 1000 شجرة مثمرة، بطول سور الجامعة، بمقرها الجديد، وذلك تحت إشراف عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الزراعة، وذلك فى إطار العمل على زيادة الرقعة الخضراء، والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشارت الوزيرة، في بيان تلقته «جسور 2030»، إلى أن الوزارة قامت، على مدار السنوات الثلاثة الماضية، بتنفيذ العديد من مشروعات التشجير بمحافظة الوادي الجديد، تضمنت تشجير طريق مطار الخارجة، بطول 11 كيلومتراً، بعدد 7 آلاف شجرة، وإنشاء مشتل على مساحة 5 أفدنة بمدينة الخارجة، يتضمن كافة المستلزمات والصوب الزراعية، يضم أكثر من 30 ألف شتلة متنوعة.
وأضافت «فؤاد» أنه يتم استخدام شتلات هذا المشتل في تنفيذ أعمال التشجير بجميع مراكز وقرى محافظة الوادي الجديد، وكافة المنشآت الحكومية والعامة، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، التي تنفذها وزارة البيئة، كما تم دعم المحافظة بعدد 5 آلاف شجرة زيتون، ضمن مبادرة «حياة كريمة» لتنمية الريف المصري، كما سيتم دعم المحافظة بنحو 5 آلاف شجرة مثمرة خلال الفترة القادمة.
وعن إعلان مدينة الخارجة كأول مدينة صديقة للبيئة والمناخ في محافظة الوادي الجديد، قالت وزيرة البيئة، في تصريحات تلفزيونية، إن الوزارة تعمل منذ حوالي 6 أشهر مع المحافظة، لإعلان الخارجة مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وأضافت أن هناك مجموعة من المقومات الأساسية يجب أن تتوفر في المدينة لإعلانها صديقة للبيئة، منها حسن استخدام الموارد الطبيعية، بما في ذلك حسن استهلاك المياه، وطريقة الزراعة، إن كانت بأسمدة عضوية أو كيماوية.
وأوضحت أنه على مدار 6 أشهر، كان يتم استخدام معدات لرصد نوعية الهواء والمياه والضوضاء، بهدف الوصول إلى معايير معينة، أظهرت بالفعل أن مدينة الخارجة مطابقة لكل المعايير البيئية، من خلال الاعتماد على نظم الطاقة الجديدة والمتجددة، بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى منظومة فصل المخلفات وإعادة تدويرها، فضلاً عن إعلانها مدينة خالية من البلاستيك.
وتفقدت وزيرة البيئة، خلال زيارتها لمدينة الخارجة، يرافقها اللواء سعد الزملوط، أحد المشروعات الاستثمارية الزراعية، ومشروع «واحة الحرير»، كما وضعت حجر الأساس لمحطة الطاقة الشمسية لخدمة مجمع المصالح الحكومية المميكن، شمال مدينة الخارجة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 ميجاوات، وبتكلفة تقديرية حوالي 16 مليون و250 ألف جنيه، وتُقام على مساحة 22 ألف متر مربع.
كما أطلقت «فؤاد» و«الزملوط» سباق للدراجات الهوائية، بهدف تشجيع المواطنين على قيادة الدراجات كوسيلة انتقال مستدامة رخيصة وسهلة وتحافظ على البيئة والصحة، وذلك ضمن توجه العالم نحو استخدام وسائل النقل المستدام، كالدارجات والنقل الجماعي والسيارات العاملة بالغاز الطبيعي والكهرباء، لتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل، كإحدى آليات التخفيف من آثار تغير المناخ.
وأضافت الوزيرة أن مصر تسعى، خلال رئاستها لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، للتأكيد على أهمية النقل المستدام، وتقدم نموذجاً بمدينة شرم الشيخ، المستضيفة للمؤتمر، من خلال تحويل وسائل الانتقال خلال المؤتمر وبعده، إلى النقل الجماعي الكهربي، والسيارات الكهربائية والعاملة بالغاز الطبيعي، وتشجيع استخدام الدراجات.