استضافت العاصمة البلجيكية بروكسل الاجتماع الافتتاحي لمشروع دعم المياه والبيئة فرع التنوع البيولوجي والعمل المناخي «WES-BCA»، يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، بمشاركة الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، وعدد من المنظمات الإقليمية والأوروبية الشريكة في تنفيذ المشروع.
يهدف مشروع دعم المياه والبيئة للتنوع البيولوجي والعمل المناخي في دول الجوار الجنوبي إلى تحسين حماية البيئة، واستعادة التنوع البيولوجي، وإدارة الموارد المائية الشحيحة، مع تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ في منطقة البحر المتوسط، وتعزيز السياسات ذات الصلة للبلدان الشريكة، وكذلك الإطارين السياسيين الإقليميين، وهما الاتحاد من أجل المتوسط، واتفاقية برشلونة.
يجري تنفيذ مشروع دعم المياه والبيئة للتنوع البيولوجي والعمل المناخي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7 ملايين يورو، ولمدة 3 سنوات، خلال الفترة من نوفمبر 2024 حتى نوفمبر 2027، من خلال المفوضية الأوروبية، والمديرية العامة لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع والبيئة.
شارك في الاجتماع الافتتاحي للمشروع ممثلون عن مكتب معلومات البحر المتوسط للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة «MIO-ECSDE»، ورابطة المدن والمناطق لإدارة الموارد المستدامة، والمعهد الزراعي المتوسطي في باري، ومركز «ميدويفز – MedWaves»، ومركز النشاط الإقليمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/ خطة عمل البحر المتوسط للاستهلاك والإنتاج المستدامين.
في كلمته الافتتاحية، أكد ستافروس داميانيديس، مدير مشروع دعم المياه والبيئة فرع التنوع البيولوجي والعمل المناخي، أن المشروع يمثل امتداداً لمشروع دعم المياه والبيئة، الذي تم تنفيذه في الفترة بين عامي 2019 و2024، ويستفيد من الخبرة الطويلة للمشروعات السابقة الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، معرباً عن ثقته في نجاح تنفيذ الأهداف المنشودة للمشروع.
كما أكد البروفيسور مايكل سكولوس، قائد فريق مشروع دعم المياه والبيئة للتنوع البيولوجي والعمل المناخي، أن المشروع سيعمل على تعميق فهم البلدان، وتعزيز المهارات في النهج المتكاملة، مثل الرابط بين المياه والطاقة والغذاء، والنظم الإيكولوجية في البحر المتوسط، على النحو الذي يروّج له بشكل مشترك الاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، واتفاقية برشلونة على المستوى الإقليمي.
وأضاف «سكولوس» أن الحد من التلوث البلاستيكي والقمامة البحرية من المصادر النهرية يشكل أحد الأهداف التي تحظى بأولوية كبيرة ضمن أجندة عمل المشروع، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على تعزيز محور التوعية والتواصل مع كافة القطاعات الرئيسة، والوصول إلى جمهور أوسع، مع التركيز على النساء والشباب، بالإضافة إلى اعتماد السلوكيات والمواقف المناسبة تجاه تحسين العمل المناخي، وتحول المنطقة إلى نموذج استهلاك وإنتاج أكثر استدامة.
شارك في رئاسة الاجتماع فريديريك فورتون، مدير برنامج البيئة في المديرية العامة لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع والبيئة، فرع المياه والتنوع البيولوجي، في المفوضية الأوروبية، والذي أعرب عن ثقته في استمرار التعاون مع فريق مشروع دعم المياه والبيئة للتنوع البيولوجي والعمل المناخي، بهدف تحقيق أهداف المشروع، والتي تتمثل في الحد من التلوث والوقاية منه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وحماية التنوع البيولوجي واستعادته، ما يجعل البلدان الشريكة أكثر قدرة على التكيف مع تغيّر المناخ، مع تعزيز كفاءة استخدام المياه.