يبقى تاريخ 27 يناير من كل عام علامة فارقة في مسيرة العمل البيئي في مصر، يحمل ذكرى ميلاد أول قانون لحماية البيئة، وهو اليوم الذي تحتفل فيه مصر بـ«يوم البيئة الوطني»، بمبادرة أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة في عام 1997، وحظيت بموافقة رئيس مجلس الوزراء على إعلانها مناسبة رسمية وطنية، اعتباراً من الاحتفال رقم 24 بيوم البيئة الوطني في عام 2020.
وتحتفل جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة بيوم البيئة الوطني هذا العام، يوم الاثنين الموافق 27 يناير 2025، تحت شعار «الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية: أسس تحقيق الاستدامة»، حيث يأتي هذا الاحتفال في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الوعي، وتحفيز التعاون بين مختلف فئات المجتمع، من أجل تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية الموارد الطبيعية.
يُعد الاحتفال بيوم البيئة الوطني فرصة لتعزيز الوعي البيئي، وتحفيز العمل المشترك، من أجل حماية كوكبنا، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، حيث تشكل هذه المناسبة نموذجاً للشراكة الحقيقية بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني، للتشجيع على ممارسة سلوكيات صديقة للبيئة لحماية النظم البيئية، وصون الموارد الطبيعية.
تشمل فعاليات الاحتفال بيوم البيئة الوطني لعام 2025 مجموعة متنوعة من الأنشطة، التي تهدف إلى إشراك أطراف العمل البيئي، ومن ضمنهم الشباب والجمعيات الأهلية والإعلاميين المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، من خلال إطلاق مسابقات بيئية، تشمل 3 فئات من شركاء العمل البيئي:
مسابقة خاصة بالشباب بهدف تشجيع مبادرات محلية أو وطنية في مجال تحقيق الاستدامة في مجالات المياه والغذاء والطاقة والحفاظ على النظم البيئية.
مسابقة للجمعيات الأهلية تركز على أفضل المشاريع المجتمعية التي تسهم في تعزيز الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية.
مسابقة للإعلاميين تسلط الضوء على التغطيات الإعلامية المتميزة التي تعكس أهمية الاستدامة البيئية وتروج للممارسات الإيجابية.
كما تتضمن الفعاليات عقد جلسات حوارية، تجمع خبراء البيئة والتنمية المستدامة مع الشباب وممثلي الجمعيات الأهلية، لتبادل الأفكار وبحث الحلول المبتكرة، بالإضافة إلى تنظيم معرض بيئي يضم الابتكارات والتقنيات الحديثة، التي تسهم في حماية الموارد الطبيعية، وتحسين جودة الحياة.
ويعبر شعار هذا العام «الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية» عن أهمية التكامل بين هذه العناصر لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تُعد المياه عاملاً أساسياً في إنتاج الغذاء وتوليد الطاقة، فيما تسهم النظم البيئية في دعم هذا الترابط، من خلال دورها الحيوي في الحفاظ على التوازن البيئي.
وفي إطار التحضير للاحتفال بيوم البيئة الوطني لهذا العام، تدعو جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى الانضمام إلى هذه الفعاليات، والمساهمة في دعم المبادرات البيئية، كما تشجع الجمعية الشباب على المشاركة في المسابقات المختلفة، وعرض أفكارهم الإبداعية، التي تسهم في بناء مستقبل مستدام.