تستضيف العاصمة المصرية القاهرة في الرابع من أكتوبر 2021 المؤتمر الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسط، حول البيئة والعمل المناخي، بمشاركة وزراء من 24 دولة أعضاء الاتحاد، برئاسة كل من المفوضية الأوروبية ووزير البيئة في المملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال.
يمثل المؤتمر الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسط، الذي تجري فعالياته ما بين الحضور والمشاركة عبر تقنيات التواصل الإلكتروني، فرصة مهمة لتأكيد الحاجة الملحة للتعاون في مواجهة التحديات المناخية والبيئية المشتركة، وتوجيه العمل نحو الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط نظيفاً وتنافسياً ومرناً وشاملاً، من أجل الحفاظ على صحة ورفاهية جميع المواطنين في دول المتوسط.
ويُعتبر الاتحاد من أجل المتوسط منظمة حكومية دولية إقليمية، تجمع كافة دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى 15 دولة من جنوب وشرق حوض البحر المتوسط، من أجل دفع الحوار والتعاون بين شمال وجنوب المتوسط، من خلال برامج للتعاون المشترك عبر الحدود، والآلية الأوروبية للجوار مع جنوب وشرق المتوسط.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الوزاري عقد حدث جانبي بعنوان «الاستثمار في الانتقال الأخضر: الآفاق المستقبلية»، وتتناول بحث الاتجاهات والفرص والأدوات لتحقيق الانتقال الأخضر في المنطقة المتوسطية، بمشاركة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، الدكتورة هالة السعيد، ووزير البيئة في المملكة الأردنية، نبيل مصاروة، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال، إضافة إلى نائب الرئيس التنفيذي للصفقة الأوروبية الخضراء، فرانس تيمرمانز.
كما يتضمن المؤتمر الوزاري حدثاً جانبياً آخر، بعنوان «التنوّع البيولوجي وإصلاح النّظام الإيكولوجي والأنظمة الغذائية – الحماية والإصلاح في محور الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والأزرق والدائري»، سيتم خلال الفعالية إبراز مساهمة برنامج التّعاون عبر الحدود في حوض البحر الأبيض المتوسط للآلية الأوروبية للجوار في الانتقال الأخضر في المتوسّط، والآفاق المستقبلية للفترة من 2021 إلى 2027، سعياً إلى انتقال أخضر لمنطقة المتوسط، وتخفيض الكربون نحو صفر انبعاثات، وصولاً إلى منطقة متوسطية صامدة.
يتولّى تنظيم هذه التّظاهرة الاتحاد من أجل المتوسّط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار مؤتمري الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP 15)، تغيّر المناخ (COP 26)، وعشرية الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، وقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، وستدور مباشرةً إثر المؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل المتوسّط للبيئة والعمل المناخي.
تسعى التظاهرة إلى إبراز ودفع الجهود السياسيّة والعملية رفيعة المستوى للحفاظ على التنوع البيولوجي، وإصلاح النظام الايكولوجي، بالتركيز خاصة على النظم الغذائية، باعتبار الانتقال واسع النطاق نحو اقتصاد أخضر وأزرق ودائري، على مستوى المنطقة الأورومتوسطية.
وتشهد هذه الفعالية مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ووزيرة البيئة في مصر، الدكتورة ياسمين فؤاد، باعتبارها رئيس مؤتمر أطراف التنوع البيولوجي (COP 14)، ووزير البيئة الأردني، نبيل مصاروة، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال، وفرجينيوس سنكفيسيوس، مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة، المحيطات والصيد البحري.
كما تتضمن جلسة بعنوان «التنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي والنظم الغذائية: أين يقف البحر الأبيض المتوسط»، تشهد مشاركات للمنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، الدكتور عماد الدين عدلي، ورئيس المكتب الإعلامي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط لشؤون البيئة والثقافة والتنمية المستدامة، البروفيسور مايكل سكولوس، بالإضافة إلى عرض فيديو عن النظم الغذائية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط.