شكلت مبادرة «آفاق 2020»، التي تم تنفيذها على مدار 14 عاماً، خلال الفترة بين 2007 و2020، جهداً مشتركاً للحد بشكل كبير من التلوث في البحر الأبيض المتوسط، من خلال معالجة المصادر التي يُعتقد أنها مسؤولة عن 80% من إجمالي حجم التلوث في البحر الأبيض المتوسط، وتشمل النفايات البلدية الصلبة، والمياه العادمة الحضرية والصناعية.

وجاءت مبادرة «آفاق 2020» كمبادرة إقليمية رائدة للاتحاد من أجل المتوسط، لتشكل مسعى جماعياً بمساهمات من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، بما في ذلك البلدان الشريكة في الاتحاد من أجل المتوسط، والهيئات الحكومية الدولية، والمؤسسات المالية الدولية، والمدن والمناطق، والمنظمات غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.

ولتحقيق أهدافها، تم تنظيم مبادرة «آفاق 2020» في أربع مكونات مترابطة مكرسة للاستثمارات للحد من التلوث والوقاية منه، وبناء القدرات، والمراجعة والرصد، والبحث، وقد أرست المرحلة الأولى من المبادرة، في الفترة بين 2007 و2014، الأسس للحد من التلوث في البحر الأبيض المتوسط، بينما صممت المرحلة الثانية بين 2014 و2020، لتعزيز إنجازات المرحلة الأولى وتجاوز الحد من التلوث.

ومع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من «آفاق 2020»، فإن جدول أعمال المتابعة بعنوان «نحو عام 2030: جدول أعمال من أجل متوسط أكثر اخضراراً – المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة البيئية في منطقة البحر الأبيض المتوسط – GreenerMed 2030»، كان قيد الإعداد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط منذ عام 2018، وسيتم تخصيص هذه الأجندة الجديدة لدعم الانتقال المطلوب بشكل عاجل إلى اقتصاد أكثر استدامة وأخضر ودائري في البحر الأبيض المتوسط.

وقد أدى مشروع دعم المياه والبيئة (WES) دوراً أساسياً في تجميع التقرير النهائي لمبادرة «آفاق 2020»، والذي جاء بعنوان «الوصول إلى آفاق 2020: 14 عاماً من التعاون المتوسطي بشأن البيئة – مبادرة آفاق 2020 من أجل متوسط أنظف»، ويركز التقرير على الإنجازات العامة لمبادرة «آفاق 2020» والتحديات والاستنتاجات والتوصيات، خاصةً في ضوء جدول الأعمال البيئي للاتحاد من أجل المتوسط (GreenerMed 2030).