بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، الذي تحتفل به دول العالم يوم 6 أبريل من كل عام، دعت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إلى تعزيز التعاون والعمل كفريق واحد، أكثر من أي وقت مضى، وأن «نعمل معاً لخلق مستقبل أكثر أماناً وشمولية وسلماً واستدامة للجميع».

وتحدثت نائب الأمين العام في رسالة مصورة بمناسبة اليوم الدولي للرياضة، أكدت فيها على أهمية الرياضة من أجل تحقيق أهداف التنمية والسلام، بقولها: «من الملاعب في المناطق العشوائية، إلى الساحات الرياضية العملاقة، نرى كيف توحد الرياضة الناس في جميع أنحاء العالم وتلهمهم».

وأضافت خلال احتفالية استضافتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، ميليسا فليمنغ، أن الرياضة تعزز الاحترام والمساواة، وهي حافز فعال للمجتمعات لاحتضان التنوع وتعزيز الإدماج، وتعزيز التنمية والسلام للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والفتيات والشباب، من بين آخرين.

ويُعد اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام فرصة للتعرف على الدور الإيجابي الذي تلعبه الرياضة في المجتمعات، وفي حياة الناس، خاصةً وأن للرياضة القدرة على تغيير العالم، فهي حق أصيل، وأداة قوية لتقوية الروابط الاجتماعية، وتعزيز التنمية المستدامة والسلام.

وتقديراً لمدى تأثيرها الواسع على الشعوب في مختلف أنحاء العالم، يركز موضوع عام 2022 على «دور الرياضة في تأمين مستقبل مستدام وسلمي للجميع»، بهدف الترويج لاستخدام الرياضة كأداة للنهوض بحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وأوضحت أمينة محمد، في رسالتها المصورة للاحتفالية، أن «الرياضة توفر أيضاً منصة لمعالجة بعض أخطر التهديدات العالمية للناس والكوكب، مثل تغير المناخ، الذي يعيث حالياً فوضى في جميع البلدان، مع تأثير أكبر على الفقراء والضعفاء».

وأضافت نائب الأمين العام للأمم المتحدة قائلة: «نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراء عاجل وعمل تحويلي من جميع الجهات، بما في ذلك الرياضة، ومليارات الأشخاص المنخرطين كمشاركين وميسرين ومالكين ومعلنين وداعمين».

وكررت «محمد» ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول ضرورة أن ندخل في وضع الطوارئ لمواجهة أزمة المناخ، باعتبار أن «الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، سيكون المعركة التي ننتصر أو نخسر فيها خلال هذا العقد».

وحذرت نائب الأمين العام من «أننا لا نزال بعيدين عن المسار الصحيح»، مشيرةً إلى أن الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، والرياضيين والمشجعين على حد سواء، على استعداد لأن يكونوا دعاة أقوياء للعمل الجماعي والتعاوني.