أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن رغبة مصر في استضافة الدورة الـ27 لقمة المناخ في عام 2022، نيابةً عن القارة الأفريقية، وذلك في كلمته أمام قمة غير رسمية لرؤساء الدول والحكومات حول المناخ، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

جاء انعقاد هذا الاجتماع برئاسة رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، الذي تستضيف بلاده قمة المناخ لهذا العام في مدينة «جلاسكو» باسكتلندا، خلال الفترة من الأول إلى 12 نوفمبر 2021، حيث عُقد الاجتماع بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ولفيف من رؤساء الدول والحكومات من مختلف أنحاء العالم.

وأكد الرئيس المصري، خلال الاجتماع، أهمية تحمل الدول المتقدمة لمسئولياتها في خفض الانبعاثات، تنفيذًاً لالتزاماتها الدولية في إطار اتفاق باريس، والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، خاصةً مع ما شهدته مؤخراً مناطق شتى حول العالم، من حرائق غابات واسعة النطاق، التي أكدت أن تغير المناخ بات حقيقة مفزعة تستدعي التحرك الفوري لمواجهتها.

كما شدد الرئيس على ضرورة التعامل بجدية مع أي إجراءات أحادية، تساهم في تفاقم تبعات تغير المناخ، وفي مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية، دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها، وذلك في إطار الجهود الرامية للتعامل مع قضايا التكيف مع تغير المناخ، التي تمثل جانباً شديد الأهمية من عمل المناخ الدولي، وأولوية قصوى للدول النامية، خاصةً في القارة الأفريقية التي تعاني من التبعات الأشد وطأة لهذه الظاهرة، لاسيما المتعلقة بندرة المياه والجفاف، وتصحر الأراضي وتهديد الأمن الغذائي.

وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية العمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي برئاسة المملكة المتحدة، بنتائج ملموسة على صعيد تمويل عمل المناخ وآلياته، خاصةً ما يتعلق بجهود التكيف وصندوق المناخ الأخضر، وذلك على نحو يساهم في تعزيز عمل المناخ بالدول النامية ويرفع عن كاهلها الكثير من الأعباء، لاسيما في ظل الفجوة الراهنة في تمويل المناخ، بين ما تحتاجه الدول النامية لتنفيذ التزاماتها وبين ما هو متاح.

وعبر رئيس الجمهورية عن تطلع مصر إلى استضافة الدورة الـ27 لقمة تغير المناخ في 2022، بالإنابة عن القارة الأفريقية، مشدداً على أن مصر ستعمل على أن تكون تلك الدورة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي، بالشراكة مع كل الأطراف، وذلك لمصلحة القارة الأفريقية والعالم أجمع.

واعتبرت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن مشاركة الرئيس السيسي في هذا الاجتماع جاءت في ضوء بدء مرحلة جديدة على صعيد العمل المناخي الدولي، لما أصبح يمثله تغير المناخ وتداعياته السلبية، من تهديد يواجه البشرية.