وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالعمل على تحويل مدينتي الغردقة وشرم الشيخ إلى «مدن خضراء»، لتعزيز وضع المدينتين السياحيتين المطلتين على ساحل البحر الأحمر، على خريطة السياحة العالمية، على أن تكون البداية بتحويل منظومة النقل في كلا المدينتين للعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء.

وعلى الفور، عقد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماعاً لأعضاء فريقه الحكومي للسياحة والأثار، للعمل على سرعة تنفيذ التكليفات الرئاسية، من خلال تحويل جميع السيارات والحافلات في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ للعمل بمصادر الطاقة البديلة، والتخلص تماماً من استخدام الوقود الأحفوري في قطاع النقل.

وكلف رئيس الحكومة المصرية، خلال الاجتماع الذي ضم وزراء السياحة والأثار والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والمالية والتنمية المحلية والبيئة والإسكان والطيران المدني، إضافة إلى محافظي البحر الأحمر وجنوب سيناء، ورئيس اتحاد الغرف السياحية وعدد من المستثمرين،  الجهات الحكومية بإعداد الخطط اللازمة لتحقيق انضمام مدينتي الغردقة وشرم الشيخ إلى القائمة العالمية للمدن الخضراء، وتقديم كافة التيسيرات المطلوبة لهذا الغرض.

وطلب رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، من وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، بالتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الشأن، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يكون لدى مصر نحو 1000 محطة وقود لتموين السيارات بالغاز الطبيعي، قبل نهاية شهر مارس من العام 2022 المقبل.

ومن جانبه، قال محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، إن الدولة بدأت خطة تحويل مدينة الغردقة إلي مدينة خضراء، للحفاظ الدائم علي البيئة، منذ 3 سنوات، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ قرار بمنع تداول الأكياس البلاستيك، فضلاً عن تحول عدد من الفنادق بالمدينة إلى «فنادق خضراء»، تقدم لضيوفها الراحة والهدوء.

ولفت المحافظ إلى أن مدينة الغردقة جاءت ضمن أفضل 20 مدينة على مستوى العالم، في الحفاظ على البيئة، لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الكثير من الوفود الدولية أشادت بمستوى النظافة وبالمظهر الحضاري والجمالي الذي تبدو عليه المدينة السياحية.

كما أعلن محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، عن الانتهاء من إنشاء عدد من محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي وشحن السيارات بالكهرباء، وذلك في إطار تكليفات رئيس الجمهورية بتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مستدامة، وتحويل الأتوبيسات وجميع وسائل النقل الجماعي وسيارات التاكسي للعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء، لتكون ضمن المدن الخضراء في إطار استضافة المدينة لقمة المناخ في نهاية العام المقبل 2022.