«يعمل المزارعون، خاصة النساء والسكان الأصليون، بلا كلل لوضع الطعام على موائدنا»، هذا ما أكدت عليه أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، في لقائها مع عدد من النساء المنتجات في سوق المزارعين في «سيركو ماسيمو»، بالعاصمة الإيطالية روما، قبيل مؤتمر «ما قبل قمة النظم الغذائية»، المقرر عقدها في شهر سبتمبر من العام الجاري.

وقد أقيمت عشرات الأكشاك بالقرب من مكان الحدث، الذي تقيمه الأمم المتحدة، حيث سيجتمع رؤساء الدول والمندوبون اعتبارا من يوم الاثنين 26 يوليو الجاري، لمناقشة سبل تحويل النظم الغذائية لمعالجة الجوع والفقر وتغير المناخ وعدم المساواة.

وقام مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولون حكوميون بجولة في السوق للقاء المزارعين، الذين اصطفوا داخل أكشاكهم خارج مقر انعقاد المؤتمر، وأشاد الزائرون بالمنتجين، وخاصةً النساء، على دورهم المركزي في النظم الغذائية.

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في تصريحات لها أثناء زيارة السوق: «المزارعون هم شريان الحياة لأنظمتنا الغذائية، يساعد فهم احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها في ضمان أن تفي الحلول الناشئة بالغرض».

مساهمات غير ملحوظة

وزارت أمينة محمد، مع المبعوثة الخاصة لقمة النظم الغذائية، آغنس كاليباتا، أكشاك النساء المنتجات في سوق المزارعين، بهدف رفع مستوى الوعي بالمساهمة الأساسية، ولكن غير الملحوظة في كثير من الأحيان، التي تقدمها النساء المنتجات، وتسليط الضوء على الحاجة الملحة لدعم مزيد من المرونة ضد الصدمات، مثل جائحة «كوفيد-19».

وقالت إليزابيث نسيمادالا، رئيسة منظمات المزارعين لعموم أفريقيا: «غالباً ما تُقيّد المزارعات وأصحاب المشاريع الزراعية بسبب نقص الموارد والوصول إلى المعلومات، دعم النساء بنفس المهارات والأدوات، والتدريب هو زر الأمان لتحسين النظم الغذائية».

مؤتمر تحضيري لقمة النظم الغذائية

ويبدأ المؤتمر الذي يسبق قمة النظم الغذائية يوم الاثنين، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيجمع مندوبين من أكثر من 100 دولة، لتقديم أحدث الأساليب القائمة على الأدلة والنهج العلمية من جميع أنحاء العالم، وإطلاق مجموعة من الالتزامات الجديدة، من خلال تحالفات العمل وحشد التمويل والشراكات الجديدة.

ومن المتوقع أن يجمع الحدث بين أطراف مختلفة من الشباب والمزارعين والشعوب الأصلية والمجتمع المدني والباحثين والقطاع الخاص وقادة السياسة ووزراء الزراعة والبيئة والصحة والتغذية والمالية، وأطراف رئيسية أخرى.

وسيعمل الاجتماع على تمهيد الطريق للحدث العالمي في سبتمبر المقبل، من خلال الجمع بين مختلف الجهات الفاعلة من جميع أنحاء العالم، للاستفادة من قوة النظم الغذائية، بهدف إحراز تقدم في جميع أهـداف التنمية المستدامة الـ17، المقرر تحقيقها بحلول عام 2030.

حقائق رئيسية يتناولها الاجتماع

الجوع:

  • أصيب ما يصل إلى 811 مليون شخص بالجوع في عام 2020.
  • حوالي 660 مليون شخص قد يستمرون في مواجهة الجوع في عام 2030 – أي أكثر بثلاثين مليونا إذا لم تحدث الجائحة.
  • في عام 2020، تأثر حوالي واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة بالتقزم الناجم عن سوء التغذية.
  • لا يقدر حوالي ثلاثة مليارات شخص على تحمل تكاليف وجبات صحية.

التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي:

  • تساهم النظم الغذائية بما يقدر بثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
  • تعني إزالة الأحراج وتغير المناخ أن غابات الأمازون المطيرة تصدر الآن كمية من الكربون أكثر مما تخزنه.
  • النظم الغذائية هي المحرك الأكبر لفقدان التنوع البيولوجي، فهي مسؤولة عما يصل إلى 80 في المائة من الخسائر وحوالي 25 في المائة من الأنواع المهددة بالانقراض.

الفقر:

  • وجد ما يقرب من 100 مليون شخص أنفسهم في حالة فقر نتيجة للجائحة.
  • من المتوقع أن تصل البطالة العالمية إلى 205 ملايين في عام 2022، من 187 مليونا في عام 2019.
  • تمثل أوجه القصور في أنظمة الغذاء ما يقدر بنحو 12 تريليون دولار من التكاليف الخفية.

هدر المياه والغذاء:

  • يُفقد أو يُهدر ما يقرب من ثلث جميع الأغذية المنتجة كل عام.
  • إذا كان فقد الأغذية وهدرها بلدا، فستكون ثالث أكثر دول العالم متسببة بالانبعاثات.
  • سيكلف الحد من هدر الطعام ما يقدر بنحو 30 مليار دولار ولكن العائد المحتمل قد يصل إلى 455 مليار دولار.