في إطار التأكيد على دور منظمات المجتمع المدني في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية، أصدرت جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة ميثاق شرف لمواجهة الظاهرة، التي تلقي بتداعياتها الخطيرة على حياة البشرية في مختلف أنحاء العالم.
يهدف ميثاق الشرف لمواجهة التغيرات المناخية، الذي من المقرر أن تطلقه جمعية المكتب العربي خلال الاحتفال بيوم البيئة الوطني، الموافق يوم 27 يناير من كل عام، إلى حشد جهود كافة فئات المجتمع في للتصالح مع الطبيعة الأم، عبر مجموعة من الممارسات التي من شأنها أن تسهم في الحد من التغيرات المناخية.
ويتضمن الميثاق الدعوة إلى عدد من الممارسات الإيجابية، منها عدم قطع الأشجار والعمل على زيادة أعدادها، وعدم الإسراف في استخدام المياه والحفاظ على مياه نهر النيل نظيفة، وعدم حرق المخلفات والتخلص منها عبر الطرق الآمنة بيئياً، بالإضافة إلى الدعوة لترشيد استهلاك الطاقة وتبني استخدامات مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وفيما يلي نص ميثاق الشرف لمواجهة التغيرات المناخية:
في ضوء التهديدات المتنامية للتغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض بما يؤثر على الموارد واستقرار المجتمعات المحلية، وازدياد الملوثات التي تسببت في التدهور البيئي في العالم وأثرت على معدلات التنمية دولياً ومحلياً، مخاطر تدهور التنوع البيولوجي وتأثير ذلك على الكائنات الحية، وتوفير الغذاء وتنوع المحاصيل، والحاجة إلى تعديل السلوك الإنساني ليسهم بشكل إيجابي في حماية البيئة وتنمية الثروات الطبيعية، وسعياً نحو زيادة الوعي بقضايا المناخ والبيئة، وتحقيق الشراكة بين مختلف الأطراف في المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة.
وتأكيداً على ما قامت به مصر من جهود على المستويين الوطني والدولي في قضية التغيرات المناخية، وخطواتها السريعة لتحديد مساهمتها في العمل المناخي، ودمج بُعد تغير المناخ ليصبح أحد ركائز التخطيط الاستراتيجي فيها، وكذا المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حالياً، والتي تٌوجت باختيار مصر لتنظيم قمة المناخ (COP-27)، إلا أننا مازلنا مطالبين كمصريين على المستوى الشخصي والمجتمعي بالكثير من الالتزامات السلوكية والتعهدات البيئية والمناخية.
لذلك، نتعهد نحن الموقعون على هذا الميثاق؛ شباباً وشيوخاً، رجالاً ونساءً، من مختلف الشرائح والطبقات والدرجات العلمية والمواقع الاجتماعية، حكوميين ومدنيين، ومن مختلف المهن وبلا تمييز بين جنس أو عقيدة، بأن نحافظ على بيئة وطننا، ونعمل على قدر المستطاع وبكل ما أوتينا من قوة على المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة، امتداداً لما فعله أجدادنا، فأنشأوا حضارة هذا الوطن وتاريخه، وحافظوا عليها لآلاف السنين، فقدموا للعالم العلوم والفنون والآداب.
وعليه، أتعهد أنا المصري كما تعهد أجدادي العظام القدماء بأنني:
- لن أقطع شجرة
- سأحافظ على كل نبات وأبذل جهدي لزيادة عدد الأشجار
- لن ألوث ماء النهر
- لن أسرف في استخدام المياه
- لن ألقي ولن أحرق نفاياتي
- لن أستهلك أكثر من حاجتي
- لن أسرف في استخدام الطاقة
- لن أتوانى عن استخدام مصادر الطاقة المتجددة
- سأساهم في تشجيع وإقناع المحيطين بالتعهد بكل ما سبق