انطلاقاً من أهمية دور الشباب في الحد من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، أعلن الاتحاد العربي للشباب والبيئة عن موضوع مؤتمره السنوي لعام 2024، بعنوان «التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي والأمن المائي العربي»، والذي من المقرر أن يُعقد في مدينة أسوان، خلال شهر فبراير المقبل.
يشهد المؤتمر مشاركة كبيرة من مختلف الدول العربية، سواء من الشباب أو الخبراء المعنيين بقضية التغيرات المناخية، انطلاقاً من توصيات مجلسي وزراء المياه والبيئة العرب، وضمن مبادرة جامعة الدول العربية بإعلان عام 2023 عاماً للشباب العربي، تنفيذاً لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يشكل المؤتمر، الذي يُعقد تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب العرب، منصة إقليمية لاستعراض وتبادل الخبرات بين الشباب فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومناقشة نتائج مؤتمر المناخ «COP28»، الذي عُقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، على دور الشباب في دفع العمل المناخي، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، إلا أنه اعتبر أن نسبة مساهمة الشباب العربي في صنع سياسات الحد من التغيرات المناخية، لا تتناسب مع حجم التحديات الناجمة عن هذه الظاهرة، التي تمس حاضرهم ومستقبلهم بشكل كبير.
وقال «رشوان»، في تصريحات لـ«جسور 2030»، إن اللقاء سيُعقد بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والري والموارد المائية، ومحافظة أسوان، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبمشاركة اتحاد المهندسين الأفارقة، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وأوضح أمين عام الاتحاد العربي للشباب والبيئة أنه تم عقد سلسلة من اللقاءات مع كل من اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، ومع الدكتور عطاالله حشاد، رئيس فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأسوان، وبتوجيهات من الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، للتنسيق وإعداد الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر.
وأضاف أنه تم اختيار مدينة أسوان لعقد المؤتمر السنوي للاتحاد باعتبارها بوابة مصر الجنوبية، مشيراً إلى أنه من المتوقع مشاركة ما يقرب من 300 شاب وفتاة من طلاب الجامعات في مختلف الدول العربية، في أول استجابة لتوصيات مجلس وزراء المياه العرب، الذي عُقد بالعاصمة السعودية الرياض، خلال شهر نوفمبر الماضي.
ولفت «رشوان» إلى أنه سيتم تنظيم عدد من الفعاليات، على هامش المؤتمر، تشمل زيارات ميدانية للتعرف على التراث الأسواني، وزيارة المعالم السياحية والأثرية بمحافظة أسوان، بالإضافة إلى تنظيم زيارة خاصة للسد العالي.
من جانبه، قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إنه «لا توجد تنمية بدون أمن، كما لا يوجد أمن بدون تنمية»، وهو ما يعني الحاجة لدور الشباب في مواجهة هذه التحديات بالوعي والعمل، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي العربي والأفريقي والعالمي.
وأضاف «خليفة» أنه لابد من مواجهة تحديات الزراعة بالقارة الأفريقية، والتي تشكل نسبة 50% من القوى العاملة بهذه الدول، وتمكين الشباب والمرأة في تحويل التحديات إلى فرص، موضحاً أن تحديات الزراعة في القارة الأفريقية تشمل مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وكيفية التكيف معها، إضافة إلى التصدي لتأثيرات زيادة معدلات التصحر، والتحديات التي تتعلق بالتنوع البيولوجي وصون الطبيعة.