نماذج واعدة للزراعة الذكية في البحيرة.. وتمكين المرأة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة

في إطار متابعة مشروعات المرحلة السابعة لبرنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، والتي تُنفذ في 7 محافظات ضمن 4 أقاليم جغرافية، نظّم البرنامج سلسلة من الاجتماعات للمنصات المحلية، شملت محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحيرة، وذلك بمشاركة الدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني للبرنامج، والدكتورة هالة يسري، رئيس لجنة التسيير الوطنية، إلى جانب مسؤولين تنفيذيين وخبراء البيئة والتنمية بالمحافظات المعنية.
بدأت اجتماعات المنصات المحلية من محافظة الإسكندرية، يوم 5 مايو الجاري، حيث يجري تنفيذ مشروع «مجتمعات شبابية محلية مستدامة»، من قبل «منتدى الحوار والمشاركة من أجل التنمية»، في عدد من مراكز الشباب بالإسكندرية والقاهرة، ومشروع «جامعات خضراء من أجل مستقبل أفضل»، الذي تنفذه مؤسسة «مناخ أرضنا للتنمية المستدامة»، داخل كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية.وحرص فريق برنامج المنح الصغيرة على متابعة المشروعات على أرض الواقع، من خلال زيارة ميدانية لمركز الشباب البحري بمنطقة الأنفوشي، لتفقد محطة الطاقة الشمسية، التي تم تركيبها في المركز، بقدرة 9.44 كيلووات، كما تفقد فريق البرنامج وحدات ترشيد المياه، وفصل المخلفات، ووحدات شحن الهواتف بالطاقة الشمسية، بما يعكس تحول المركز إلى نموذج بيئي مستدام لخدمة المجتمع المحلي.
وفي اليوم التالي، عقد البرنامج اجتماع المنصة المحلية في محافظة البحيرة، حيث يجري تنفيذ مشروع «التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية – المدارس الحقلية»، من قبل «الجمعية المصرية لتنمية المجتمع المحلي» بالبحيرة، في عدد من القرى بمركزي كفر الدوار وأبوحمص، ومشروع «أزولا مصر.. الذهب الأخضر»، الذي تقوم بتنفيذه «جمعية الخدمات المتكاملة» بكفر الدوار.


في أعقاب الاجتماع، قام فريق البرنامج بزيارة أحد الحقول النموذجية لمحصول القمح، ليشهد بداية موسم حصاد القمح في قرية «كوم البركة»، بمركز كفر الدوار، وأشاد الدكتور عماد عدلي بدور مشروع «المدارس الحقلية» في تطبيق تقنيات الزراعة الذكية والمستدامة للمحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، وأضاف أن لمشروع يعتبر نموذجاً فريداً لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الزراعة، ويمثل تجربة قابلة للتكرار في مختلف محافظات الجمهورية، باعتباره أداة فاعلة لتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات المحلية.


وكذلك، تفقد فريق البرنامج أحد مواقع تنفيذ مشروع «أزولا مصر»، حيث أشادت الدكتورة هالة يسري بالتقنيات التكنولوجية المستخدمة في المشروع، تحت إشراف مركز بحوث الصحراء، كما أكدت أن المشروع يلعب دورا حيوياً في تمكين المرأة الريفية اقتصادياً، من خلال دعم عشرات الأسر الأكثر احتياجاً، وأضافت أن «التنمية الحقيقية تبدأ من دعم الفئات الأولى بالرعاية».
وفي نفس الأسبوع، عقد برنامج المنح الصغيرة اجتماع المنصة المحلية لإقليم القاهرة الكبرى بمقر المركز الثقافي البيئي التعليمي «بيت القاهرة»، بمشاركة واسعة من المجتمع المدني والجهات الحكومية، حيث أكد الدكتور عماد عدلي، خلال كلمته، أن المنصات المحلية تُعد آلية مهمة لمتابعة مشروعات المرحلة السابعة، التي تمتد بين عامي 2022 و2026، مشدداً على أن نجاح المشروعات مرهون بالشراكة المجتمعية، والشفافية في الأداء.
وأعادت الدكتورة هالة يسري، رئيس لجنة التسيير الوطنية، التأكيد على أن البرنامج يتبنى، منذ بدايته، منهجاً تشاركياً، يشمل تصميم وتنفيذ وتقييم المشروعات، بما يضمن تحقيق نتائج فعالة ومستدامة على مستوى المجتمع المحلي، فيما أوضحت المهندسة سماح صالح، مسؤولة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، أن تمكين النساء والفتيات يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من كل مشروع بيئي ناجح، وأكدت دعم الوزارة الكامل لمبادرات الجمعيات الأهلية في مواجهة التغير المناخي وإعادة التدوير.
وشهد الاجتماع استعراض 9 مشروعات يجري تنفيذها في محافظتي القاهرة والجيزة، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة، وتتضمن مشروع «وراق جرين»، وتنفذه جمعية «بيت على الصخر»، ومشروع «مراكز شباب صديقة للبيئة»، تنفيذ مؤسسة «القيادات المصرية للتنمية»، ومشروع «الإدارة المستدامة لمخلفات البلاستيك»، تنفيذ مؤسسة «الرواد للمشروعات والتنمية».
تضمن الاجتماع استعراض مشروع «مجتمعات شبابية محلية مستدامة»، تنفيذ منتدى الحوار والمشاركة من أجل التنمية، ومشروع «القاهرة خضراء»، تنفيذ جمعية «شباب مصر للتنمية والبيئة»، ومشروع «ميادين خضراء»، تنفيذ مؤسسة «ازرع شجرة للتنمية الاجتماعية»، ومشروع «استخدام الطاقة الشمسية في الصناعة»، تنفذه جمعية «سوا على الجنة للتنمية»، ومشروع «توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية»، وتنفذه جمعية «نهضة المنصورية للتنمية».


كما تم استعراض ما تم من أنشطة ضمن مشروع «إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار»، الذي تنفذه جمعية «كتاب البيئة والتنمية»، وخطة العمل المستقبلية لتوثيق التجارب الناجحة، وتعزيز التواصل المجتمعي، وتحفيز الابتكار البيئي، واختتم الاجتماع بمناقشة مفتوحة، تم خلالها التأكيد على دور برنامج المنح الصغيرة في التصدي للعديد من التحديات البيئية، من خلال تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في تقديم حلول بيئية مبتكرة ومستدامة.