انطلقت اليوم الأحد أعمال النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، في العاصمة المصرية القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار «معاً لتعافٍ مستدام»، بهدف التخفيف من التداعيات والآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية.

تستمر فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة على مدار ثلاثة أيام، في الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2022، بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة العديد من المنظمات الإقليمية والدولية وخبراء التنمية المستدامة.

وتشهد أعمال النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، التي افتتحها الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ووزيرة التخطيط، الدكتورة هالة السعيد، إطلاق تقرير «تمويل التنمية المستدامة في مصر»، وهو أول تقرير يصدر في العالم على المستوى الوطني حول تمويل أهداف التنمية المستدامة 2030، تحت إشراف الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي.

وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية، الوزير المفوض الدكتورة ندى العجيزي، أن مصر سخرت كافة إمكانيتها لضمان نجاح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، واعتبرت أن قضية تغير المناخ تعد حاسمة في العصر الحالي، خاصة أن الآثار التي حذر منها العلماء بدت واضحة في الوقت الراهن.

وأوضحت مدير إدارة التنمية المستدامة بالجامعة العربية أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الرابعة يتضمن العديد من المحاور، منها تمويل التنمية المستدامة، والتكنولوجيا، وتغير المناخ، مشيرةً إلى أن الأسبوع العربي يناقش قضية التغيرات المناخية عبر العديد من الورش والجلسات.

وتتضمن جلسات اليوم الأول عروضاً موجزة حول تقرير «تمويل التنمية المستدامة في مصر»، وأخرى بعنوان إطلاق «الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة»، بينما تتناول جلسات اليوم الثاني مناقشة عدد من الموضوعات المهمة، أبرزها جلسة «الحوكمة من أجل التنمية المستدامة: التجربة المصرية»، فيما تركز جلسات اليوم الثالث على دور الشباب والمبادرات المجتمعية في التصدي لظاهرة التغير المناخي، كما سيجرى إطلاق «المبادرة العربية للقضاء على الجوع».

وأوضح بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تلقت «جسور 2030» نسخة منه، أن إطلاق المبادرة العربية للقضاء على الجوع، خلال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، يأتي تتويجاً لجهد وشراكة من ممثلي وزارات من العديد من الدول العربية، ومؤسسات عربية وإقليمية ودولية، وشراكة من مؤسسات العطاء الاجتماعي والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات البحثية والأكاديمية، لتشكل المبادرة الرابعة من نوعها دولياً، ولتغطي المنطقة العربية، تحت مظلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.