دعوة عالمية لبذل الجهود لزيادة السلامة على الطرق وتحسين الوقاية من الأمراض

 

أكد تقرير جديد للأمم المتحدة بعنوان «النقل المستدام يعني التنمية المستدامة» أن النقل المستدام يمثل مفتاحاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تعد التقنيات الجديدة والناشئة، جنباً إلى جنب مع التغييرات السياسية المبتكرة، ضرورية لمكافحة تغير المناخ، ولكي تكون هذه التقنيات فعالة، يجب أن تضمن أن استراتيجيات النقل تعود بالفائدة على الجميع، بما في ذلك الفقراء.

تزامن صدور التقرير مع المؤتمر العالمي الثاني للنقل المستدام، الذي استضافته العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر 2021، حيث نقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ليو زينمين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، قوله في مقدمة التقرير، إن الوقت يمضي بسرعة فيما يتعلق بتحقيق أهـداف التنمية المستدامة لعام 2030، حيث يرسم التقرير طريقاً للسير قدماً في اعتماد نهج متكامل ومستدام نحو جعل المدن آمنة ومرنة، على النحو المبين في الهدف 11 من أهـداف التنمية المستدامة.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أنه من الضروري بذل جهد عالمي مركّز في المجالات التي توجد فيها روابط عميقة ومنهجية عبر الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، واصفاً النقل المستدام بأنه أحد هذه المجالات المهمة، مشيراً إلى أنه عند تطبيق التقنيات الجديدة والناشئة، بشكل مناسب، فإنها يمكن أن تكون المفتاح لحل العديد من التحديات الملحة، من خلال تسريع الحلول الحالية، مثل المركبات منخفضة أو عديمة الكربون، وأنظمة النقل الذكية، وصناعة وقود جديد، وطاقة وبنية تحتية رقمية جديدتين، تخففان من العواقب الضارة.

وقال «ليو» إن النقل أمر حيوي لتعزيز الاتصال والتجارة والنمو الاقتصادي والعمالة، ولكنه يمثل أيضاً مصدراً كبيراً لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأضاف أن «حل هذه التوازنات أمر ضروري لتحقيق النقل المستدام، ومن خلال ذلك، تحقيق التنمية المستدامة»، ووصف المؤتمر العالمي الثاني للنقل المستدام بأنه «لحظة تاريخية لأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم»، ويشكل «فرصة لمناقشة التحديات والفرص والممارسات الجيدة والحلول».

وختتم مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثاني للنقل المستدام بإصدار «بيان بكين»، كوثيقة ختامية للمؤتمر، للتأكيد على أهمية النقل المستدام، حيث شدد البيان على أن تسريع التحول نحو النقل المستدام سيكون محورياً من أجل خلق مجتمع مصير مشترك للبشرية، وذكر البيان أن «التقنيات الجديدة والناشئة، عند تطبيقها بشكل صحيح، تعد أساسية لحل العديد من التحديات التي تواجه النقل المستدام»، مشجعاً على التعاون الدولي، وبناء القدرات، وتبادل المعرفة بين الدول.

وأشارت الوثيقة الختامية لمؤتم الأمم المتحدة الثاني للنقل المستدام، «بيان بكين»، إلى أنه يتعين تلبية حاجات المجتمعات الريفية النائية، والدول ذات الأوضاع الخاصة، من خلال توسيع أنظمة النقل المستدامة والبنية التحتية، كما ينبغي بذل الجهود لزيادة السلامة على الطرق، وتحسين الوقاية من الأمراض، وتعزيز قدرات الاستجابة لقطاع النقل.