سعياً إلى تكوين شراكة حقيقية مع المؤسسات العلمية والبحثية لتعزيز مفهوم التنمية المستدامة، وقع المنتدى المصري للتنمية المستدامة وجامعة الملك سلمان الدولية بروتوكول للتعاون بين الجانبين، بهدف ترسيخ مبادئ التعليم والتعلم من أجل التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات فيما بين الجانبين، والتركيز على دور الجامعة في تحفيز قدرات الشباب نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، أن توقيع بروتوكول التعاون مع جامعة الملك سلمان، في الخامس من مايو الجاري، يأتي كأحد نتائج اللقاء التشاوري الذي عقده المنتدى في مقر الجامعة بمدينة رأس سدر، تحت عنوان «التنمية المستدامة للقرية المصرية.. تنمية جنوب سيناء»، وذلك خلال شهر مارس الماضي.

وبمناسبة توقيع بروتوكول التعاون بين جامعة الملك سلمان الدولية، أصدر المنتدى المصري للتنمية المستدامة بياناً، جاء فيه:

من واقع حرص المنتدى المصري للتنمية المستدامة على تدعيم جسور التواصل فيما بينه وبين الجهات الشريكة ذات الصلة، والمعنية بتأصيل فكر ومفهوم التنمية المستدامة، والتركيز على قضاياها، والتي تأتي في مقدمتها المؤسسات العلمية والبحثية، وكأحد أهم نتائج اللقاء التشاوري، الذي عقده المنتدى في رحاب جامعة الملك سلمان الدولية، برأس سدر، تحت عنوان: التنمية المستدامة للقرية المصرية – تنمية جنوب سيناء، وذلك خلال شهر مارس 2021 بمقر الجامعة برأس سدر، جاءت أحد أهم توصياته عمل بروتوكول تعاون بين المنتدى المصري للتنمية المستدامة وجامعة الملك سلمان الدولية، بغرض ترسيخ مبادئ التعليم والتعلم من اجل التنمية المستدامة، والتركيز على دور الجامعة، من خلال أعضاء هيئة التدريس، في تأهيل وتمكين طلبة الجامعة، وتحفيز قدراتهم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطبيقاتها، كذلك أهمية الاستفادة من نشر إسهامات الجامعة لخدمة وتنمية المجتمع وقدرتها المباشرة في التشبيك مع صانعي القرار على المستويات المحلية، بغرض نقل خبراتها العلمية والعملية في وضع الأطر الحاكمة، لضمان تحقيق الاستدامة في المشروعات والخطط التنموية التي يتم تنفيذها على المستوى المحلي.

وإعمالاً لذلك، فقد تم توقيع البروتوكول فيما بين الطرفين، في الخامس من شهر مايو 2021، والذي ارتكزت قواعده على  تلاقي رغبة الطرفين في التعاون والتكامل وتبادل الخبرات فيما بينهم، من اجل تحقيق أهدافهم، والسعي إلى تكوين شراكة لتحقيق رؤيتهم الاستراتيجية، ووصولاً لذلك، ينص البروتوكول على البدء في تنفيذ مجموعة من الأنشطة التنفيذية لتحقيق النتائج المرجوة، والتي منها تشكيل لجنة عليا مشتركة بغرض متابعة وتقييم الخطط والبرامج المقترحة، وأن يسعى الطرفان وبالتعاون مع الجهات والكيانات المحلية بمحافظة جنوب سيناء، على طرح ومناقشة الخطط التنموية بالمحافظة، مع العمل على وضع إطار استرشادي يكون ضامناً لتحقيق التنمية المستدامة في الخطط والبرامج المطروحة.

كما سيساهم البروتوكول في أن يعمل الطرفان على تبادل الخبرات، في ضوء الإمكانات والموارد المتاحة للطرفين، بغرض المساهمة في تفعيل دور طلبة الجامعة، لتمكينهم من المساهمة في تحقيق مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها، وتعزيز قدراتهم من أجل المساهمة بفاعلية في محاور استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، وكذلك التعريف بأهم التحديات والقضايا التنموية ذات الأولوية على المستوى الوطني، مع التركيز على أهمية ​تكوين كوادر شبابية من طلبة وطالبات الجامعة، ليكونوا سفراء للتنمية المستدامة، وإحداث الشراكة المجتمعية، وكذلك طرح مبادرات مجتمعية ومحاولة إيجاد فرص لتمويلها.

وتضمن كذلك عدداً من الأنشطة الميدانية المقترحة، مثل تكوين مركز متميز داخل الجامعة، خاص بتحليل الدراسات والبحوث والرسائل العلمية التي تدور حول التنمية المستدامة، وسبل وآليات تحقيقها، وتنمية مهارات وقدرات الباحثين والدارسين في مجال بحوث أهداف التنمية المستدامة، وذلك عن طريق إشراكهم في الدورات التدريبية التي يقوم بتنظيمها المنتدى، وتنظيم الدورات اللازمة فى هذا المجال.

واستكمالاً لتحقيق هذه الرؤية، فإنه من المخطط ان يتم خلال الفترة القادمة البدء في وضع التصور التنفيذي لبداية أعمال هذا البروتوكول الهام.