بدأت الحكومة المصرية، ممثلة في وزارتي البيئة والزراعة، مشاورات مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو في مصر، وكذلك مع المكتب الإقليمي للمنظمة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حول فرص ومجالات التعاون المشترك بين الجانبين، خاصةً فيما يتعلق بمكافحة الجوع، والزراعة المستدامة، وتقنيات إعادة تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية، وفي مجال الطاقة المستدامة.
وعقدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، اجتماعاً مع المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، الدكتور عبد الحكيم الواعر، الأسبوع الماضي، لبحث فرص التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات البيئة، بحضور ممثل المنظمة في مصر، الدكتور نصر الدين حاج الأمين، وعدد من قيادات وزارة البيئة، وممثلين عن وزارتي الخارجية والتعاون الدولي.
وبحسب ما جاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة البيئة، فقد تناول الاجتماع عرض بعض الموضوعات البيئية، التى يمكن لمنظمة الفاو التعاون مع وزارة البيئة في تنفيذها، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات، وتقديم الدعم فيها.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد عدداً من الموضوعات التي يمكن التعاون فيها مع المنظمة، كالتعاون فى مجالات التكييف والتبريد، التي لدى مصر خبرات طويلة فيها، وبحث مدى إمكانية تصدير تلك الخبرات الوطنية، وأضافت أنه يمكن التعاون أيضاً في مجال الطاقة المستدامة، أو إعادة استخدام المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، والتي لدى مصر تجربة متميزة فيه، حيث وصل عدد الشركات التي تعمل في هذا المجال إلى 26 شركة.
كما أوضحت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع، أن وزارة البيئة تسعى دائماً للحفاظ على الموارد الطبيعية، نظراً لمردودها على الناتج المحلي، ولوجود تكلفة اقتصادية للتدهور البيئي، تتسبب في تكلفة مالية كبيرة، تتعدى تكلفة الحفاظ على تلك الموارد.
وتناول الاجتماع بحث التعاون لنشر قصص النجاح في مجال الزراعة المستدامة، ومجال الحد من هدر الغذاء، والتكنولوجيات التي يمكن الاستعانة بها في هذا المجال، كما تم التطرق إلى مؤتمر الفاو الإقليمي الـ36 للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، المزمع عقده فى اوائل عام 2022 المقبل، وإمكانية استضافة حدث جانبي يختص بمجال التكيف مع تغير المناخ والتنوع البيولوجي والسلامة الاحيائية.