تستضيف الجمهورية التونسية، في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر 2025، مؤتمراً إقليمياً حول «التحول العادل في الطاقة»، والذي ينظمه معهد حوكمة الموارد الطبيعية (NRGI)، بمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والفاعلين في قطاع الطاقة، من مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت عبير يحياوي، الممثل الإقليمي لمعهد (NRGI) في تونس، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار حول التحول نحو أنظمة طاقة مستدامة، تراعي العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتضمن استفادة المجتمعات المحلية من التحولات الجارية في قطاع الطاقة العالمي، وأضافت أن اللقاء يسعى أيضاً إلى بناء استراتيجيات جماعية لتسريع هذا التحول بطريقة شاملة، توازن بين الاحتياجات التنموية، ومتطلبات الحفاظ على البيئة.
يمثل مصر في هذا المؤتمر الإقليمي مجموعة من الخبراء والمسؤولين وممثلي منظمات المجتمع المدني، من ضمنهم الدكتورة عزة شعبان، من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء، والدكتورة سمر يوسف سعفان، رئيس منتدى الحوار والمشاركة من أجل التنمية، والأستاذ هيثم عبدالعظيم، مدير مشروعات بجمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، والكاتب الصحفي محمود العيسوي، رئيس تحرير «جسور 2030».
يوفر هذا الحدث الإقليمي منصة فكرية وحوارية فريدة لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه المنطقة، في ظل التحولات الجارية نحو الاقتصاد الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية، مع تبادل الخبرات حول السياسات والممارسات الناجحة في مجالات حوكمة الموارد الطبيعية والشفافية والمساءلة.
ويُعد معهد حوكمة الموارد الطبيعية (NRGI)، ومقره الرئيسي في نيويورك، مؤسسة بحثية مستقلة غير ربحية، تعمل على دعم الدول والمجتمعات في تحقيق أفضل استفادة من ثرواتها الطبيعية، من خلال تحسين نظم الحوكمة، بما يسهم في تحويل الثروة الطبيعية إلى قوة دافعة للتنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن يؤكد المؤتمر على مفهوم أن التحول العادل في الطاقة لن يتحقق إلا عبر مشاركة واسعة من جميع الأطراف، من الحكومات إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يضمن أن التحول إلى الطاقة النظيفة لا يُقصي أحدًا، بل يوفر فرصًا جديدة للنمو العادل، والتنمية المستدامة في المنطقة.
كما ينتظر أن يسفر المؤتمر عن توصيات عملية، تسهم في بلورة رؤية إقليمية مشتركة حول مستقبل الطاقة المستدامة في العالم العربي، وتدعم جهود بناء اقتصادات مرنة ومنصفة، قادرة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتحولات الاقتصادية العالمية.