قبل أسبوعين من مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بالغ الأهمية بشأن تغير المناخ (COP26)، جمعت فعالية نظمها البنك الدولي في إطار الاجتماعات السنوية بعنوان «جعل العمل المناخي مؤثراً وذا قيمة.. تحويل الطموح إلى واقع» معاً قادة عالميين ومناصرين بارزين في مجال المناخ من عدة بلدان، لمناقشة ما يتعين على العالم القيام به للوفاء بأهداف اتفاق باريس.

وأخذت ورشة العمل، التي بثها البنك الدولي على موقعه، كما تم متابعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج (Voices4Climate#)، الجمهور في رحلة افتراضية حول العالم، تظهر كيف تعمل البلدان من فيتنام إلى البرازيل، باتجاه بناء مستقبل أكثر استدامة وقدرة على الصمود.

استهل رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، الفعالية بدعوة الرئيس الكولومبي، إيفان دوك، إلى وصف الأهداف المناخية لكولومبيا، وأعقب ذلك حوار مع مارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخيين، حول كيفية تدبير تريليونات الدولارات من التمويل اللازم للتحول إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية.

وأكدت تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى الأمير تشارلز، أمير ويلز، وجيرد مولر، الوزير الاتحادي للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، على الحاجة الملحة للعمل المناخي العالمي وحماية العالم الطبيعي.

كما سلطت ورشة عمل «جعل العمل المناخي مؤثراً وذا قيمة» الضوء بتعمق على عمليات التحولات منخفضة الانبعاثات الكربونية الضرورية في قطاعي الطاقة والغذاء وغيرهما، فضلاً عن الصلة بين المناخ والتنمية.

وأوضح أكسيل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب لشؤون العمليات بالبنك الدولي، وستيفان هاليغاتي، المستشار الأول المعني بتغير المناخ، لماذا تحد جهود التصدي للتحديات المناخية والإنمائية معاً من الفقر، وتعود بالنفع على الناس وكوكب الأرض.

كما شددت بعض الشخصيات المؤثرة في القطاع الخاص، منهم آلان جوبي، الرئيس التنفيذي لشركة «يونيليفر»، وكريس ساكا، رئيس مجلس إدارة شركة «لوركربون كابيتال»، على الجدوى التجارية الواضحة للعمل المناخي، والدور الحيوي للقطاع الخاص في عملية التحول منخفضة الانبعاثات الكربونية.

واختتمت الفعالية باستشراف آفاق المستقبل، حيث حذر ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 لتغير المناخ، المقرر عقده الشهر المقبل في جلاسكو بالمملكة المتحدة، من أن الوقت قد بدأ ينفد لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف المحدد في اتفاق باريس.

وبينما دعا رئيس مؤتمر المناخ إلى زيادة التمويل من القطاعين العام والخاص لمكافحة تغير المناخ، فقد حث نشطاء شباب وطلاب ومناصرون للعمل المناخي، في مقطع فيديو، على سرعة التحرك في المؤتمر، مشددين على أن عين العالم ترقب ما يقوله القادة المشاركون فيه.