أقر المجلس الأعلى للطاقة في إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، استراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30%، بحلول نهاية عام 2030، تماشياً مع جهود الدولة الخليجية للوصول للحياد الكربوني وتحقيق «صفر» انبعاثات كربونية، بحلول عام 2050.

استعرض المجلس الأعلى للطاقة في دبي، خلال اجتماعه الـ68، هذا الأسبوع، برئاسة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس، الآليات والبرامج التي اتبعتها الهيئات المعنية التابعة للمجلس، في قطاعات إنتاج المياه والكهرباء والصناعات وإدارة النفايات والنقل البري، للحد من الانبعاثات الكربونية، والتي حققت نسب خفض جذرية لعامي 2019 و2020.

كما ناقش الاجتماع عدة موضوعات، أبرزها نجاح إطلاق هيئة كهرباء ومياه دبي ضمن برنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي)، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في يناير 2021، باعتبار أن الهيئة هي أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية في نشاطاتها.

ونقل بيان للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، سعيد محمد الطاير، قوله إن استراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية في دبي تتضمن زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتحقيق دبي للحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأضاف «الطاير» إنه تم، خلال الاجتماع، استعراض خطط وخريطة طريق تنفيذ الاستراتيجية، باستخدام أحدث التقنيات، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للطاقة عكف على تقييم الانبعاثات الكربونية خلال السنوات الـ10 المقبلة في دبي، بهدف تحديد الإجراءات المطلوبة للحد من زيادة الانبعاثات، وتحديد خطة للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

جاء إقرار خطة خفض الانبعاثات الكربونية في دبي، بعدما أعلن المجلس الأعلى للطاقة، في ديسمبر الماضي، نجاح إمارة دبي في خفض الانبعاثات بنسبة 33% خلال عام 2020، الأمر الذي اعتبره «الطاير» أن النسبة المحققة تتخطى أهداف عام 2021 بما يتجاوز الضعف.

ومن جانبه، حدد الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة، أحمد بطي المحيربي، موعداً في أكتوبر المقبل، لإعلان الفائزين في الدورة الرابعة لجائزة الإمارات للطاقة، بعد تقييم المشاركات، والتي تسلط الأضواء على أفضل الممارسات القائمة في مجالات الطاقة النظيفة، وكفاءة الطاقة والاستدامة في المنطقة.

شارك في اجتماع المجلس الأعلى للطاقة كل من مدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري، والعضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبد الله بن كلبان، والرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»، سيف حميد الفلاسي، والمدير العام لمؤسسة دبي للبترول، خوان فرييل، والمدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات، ناصر بو شهاب.