غرقت أشهر المعالم السياحية في مختلف أنحاء العالم، في ظلام دامس لمدة ساعة كاملة، مساء يوم السبت 27 مارس، من الساعة 8:30 وحتى 9:30، كل حسب توقيته، ضمن فعاليات مبادرة عالمية من الصندوق العالمي للطبيعة يتم تنظيمها منذ عام 2017 تحت مسمى «ساعة الأرض».

وتعد ساعة الأرض أقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام، لهذه المناسبة، نظراً لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.

انطلقت المبادرة العالمية «ساعة الأرض» من سيدني بأستراليا عام 2007، ونمت سريعاً لتصبح أكبر حركة بيئية عالمية، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 دولة، لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ.

وشاركت مصر في هذه الفعالية بإطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية، منها كقلعة صلاح الدين، ومسجدي السلطان حسن والرفاعي، وقصر البارون، وقلعة قايتباي بالإسكندرية، وقلعة صلاح الدين بمدينة طابا، وقصر يوسف كمال بنجع حمادي، ومتحف شرم الشيخ بجنوب سيناء.

وأصدرت وزارة البيئة بياناً بهذه المناسبة، تلقت «جسور 2030» نسخة منه، أكدت وزير البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، خلاله، أن مبادرة «ساعة الأرض» جاءت هذا العام، تحت شعار «عبر بصوتك عن الطبيعة»، مشيرةً إلى أنها حدث عالمي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة سنوياً.

وأضافت أن مصر بدأت المشاركة في «ساعة الأرض» منذ عام 2009، لتنضم إلى ما يقرب من 88 دولة، و4 آلاف مدينة، و929 معلماً من المعالم الشهيرة حول العالم، أطفأت أنوارها بهذه المناسبة، بالتضامن مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها.

كما أحيت العديد من المدن حول العالم فعالية «ساعة الأرض» مساء السبت، عبر إطفاء أنوار معالمها الشهيرة لمدة ساعة كاملة، حيث تهدف هذه الفعالية الرمزية إلى زيادة الوعي لمحاربة التغير المناخي، والمحافظة على الطبيعة في كوكب الأرض.

ومع انطلاق الحدث، أُطفئت الأنوار في ناطحات السحاب في المدن الآسيوية من سنغافورة إلى هونغ كونغ عند الساعة، فضلاً عن معالم شهيرة مثل دار سيدني للأوبرا، وبعدها أغرق الظلام عدداً من المعالم الشهيرة في أوروبا، منها الكولسيوم في روما، والساحة الحمراء في موسكو، وبوابة براندبورغ في برلين، وقصر ويستمنستر في لندن، وبرج إيفل في باريس.