«ضمان الحياة الصحية والرفاهية للجميع» أحد الأهداف التي أجمعت عليها دول العالم، وهو الهدف الثالث ضمن الأجندة العالمية للتنمية المستدامة لعام 2030، ورغم أن الكثير من الدول اتخذت خطوات واسعة نحو تحقيق هذا الهدف، فإن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود للقضاء على العديد من الأمراض، التى تهدد جهود تحقيق ذلك الهدف، خاصةً في ضوء انتشار كثير من الأمراض المعدية، يأتي في مقدمتها فيروس «كورونا»، الذي أثار حالة من الهلع تخيم على أنحاء العالم.
وفي إطار التعريف بهذا الفيروس القاتل، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية، حيث يُعرف عالمياً باسم «كورونا المستجد»، بينما أطلقت عليه الأوسط الطبية اسم «كوفيد – 19»، وللتوعية بكيفية الوقاية من الإصابة بالفيروس، تستعرض «جسور 2030» خلال هذه السطور، بعض المعلومات التي يتوجب معرفتها عن ذلك الفيروس الفتاك، الذي حصد مئات القتلى وآلاف المصابين حول العالم، وفق ما تنصح به منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها الرسمي.
ما هي الفيروسات التاجية الجديدة؟
يكون الفيروس التاجي (CoV) جديداً عندما ينشأ عن سلالة مستجدة من الفيروسات التاجية، وقد أُطلق على المرض الناجم عن الفيروس الجديد، الذي ظهر لأول مرة في الصين، اسم «مرض الفيروس التاجي 2019» (COVID-19)، وهذا الاسم مشتق من حرفي (CO) وهما أول حرفين من كلمة «كورونا» (Corona)، وحرفي (VI) هما أول حرفين من كلمة فيروس (Virus)، وحرف (D) وهو أول حرف من كلمة مرض (Disease)، وكان يُعرف سابقاً باسم (novel coronavirus 2019)، أو (nCoV 2019)، ويرتبط «كوفيد – 19» بنفس عائلة الفيروسات، التي ينتمي إليها الفيروس المسبب لمرض «المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة» (سارس)، وبعض أنواع الزكام العادي.
كيف ينتشر الفيروس التاجي «كوفيد – 19»؟
ينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر بالرذاذ التنفسي الصادر عن شخص مصاب، والذي ينشأ عن السعال أو العطس، وملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، ويمكن للفيروس أن يعيش على الأسطح لعدة ساعات، ولكن يمكن القضاء عليه بمسح الأسطح بالمطهرات البسيطة.
ما هي أعراض الإصابة بفيروس «كوفيد – 19»؟
يمكن أن تتضمن الأعراض الحُمى والسعال وضيق التنفس، وفي الحالات الشديدة، يمكن للمرض أن يتسبب بالتهاب الرئة أو صعوبة التنفس، كما يمكن أن يتسبب بالوفاة في حالات أقل، وتتشابه هذه الأعراض مع أعراض الإنفلونزا أو الزكام العادي، وهما أكثر انتشاراً بكثير من مرض «كوفيد – 19»، ولهذا يلزم إجراء فحوصات للتأكد ما إذا كان الشخص مصاباً بالمرض.
كيف يمكن تجنب خطر الإصابة بالمرض؟
تنصح منظمة الصحة العالمية بـ4 إجراءات عاجلة يجب على الجميع اتخاذها لتجنب الإصابة:
غسل اليدين بصفة متكررة بالماء والصابون أو بمطهر يحتوي على كحول. احتواء السعال أو العطس بثني الكوع لتغطية الفم، أو بمنديل ورقي، ثم إلقاء المنديل بسلة مهملات مقفلة. تجنّب الاتصال القريب مع أي شخص تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الزكام أو الإنفلونزا. إذا كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس، فالتمس الرعاية الطبية فوراً.