اتحاد المستثمرات العرب يختار الغردقة للدورة 24 للمؤتمر بمشاركة دولية واسعة

في إطار جهود التعاون الدولي والإقليمي لدفع جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، أعلن اتحاد المستثمرات العرب عن اختيار مدينة الغردقة، على ساحل البحر الأحمر، لتنظيم الدورة 24 لمؤتمر ومعرض «الاستثمار العربي الأفريقي والتهاون الدولي – الشباب العربي الأفريقي»، خلال الفترة من الثاني إلى الخامس من نوفمبر 2021.

وجاء في بيان صدر عن اتحاد المستثمرات العرب، تلقت «جسور 2030» نسخة منه هذا الأسبوع، أن انعقاد النسخة الـ24 لمؤتمر ومعرض الاستثمار العربي الأفريقي، يأتي في إطار دعم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لمسيرة المرأة اقتصادياً واجتماعياً باعتبارها «ضمير الأمة والحارس الأمين على الهوية»، وتحقيقاً لخطط التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية، لما تمثله من عمق استراتيجي للتنمية المستدامة في بلادنا العربية، وتحقيقاً للتعاون الدولي، الذي يمثل بوابة التنمية والسلام، دفعاً بالتنمية الاقتصادية المستدامة.

الدكتورة هدى جلال يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب ورئيس جمعية سيدات الأعمال للتنمية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أكدت أن المؤتمر يجري تنظيمه بالتعاون بين اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية، والاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، برعاية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورعاية وزارة التضامن الاجتماعي، ومشاركة وزارة الشباب والرياضة، وزارة التجارة والصناعة، وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وفي الاجتماع التحضيري للمؤتمر، الذي عُقد مؤخراً، أعلنت رئيس اتحاد المستثمرين العرب أن الدورة الـ24 للمؤتمر ستُعقد تحت شعار «مصر الجسر الاقتصادي للتنمية بأفريقيا»، مشيرةً إلى أن المؤتمر يهدف إلى خلق جسور اقتصادية قوية بين مصر والدول العربية والقارة الأفريقية، بالتعاون مع خبرات ذات تكنولوجيا عالمية، لبناء  قواعد مثلث النجاح من الخبرة العالمية ورؤوس الأموال والموارد الطبيعية والبشرية بالقارة الأفريقية.

عُقد الاجتماع التحضيري للإعلان عن المؤتمر، بحضور كل من المستشار بشير إبراهيم مآجى، الوزير المفوض التجاري بسفارة نيجيريا، نيابةً عن السفير النيجيري بمصر، وأنور ادوار، ممثل سفارة زامبيا، والدكتور إسماعيل أبو زيد، مستشار  الأمم المتحدة لشؤون التنمية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وحسين عبد العال، مستشار اتحاد المستثمرات العرب، ونخبة كبيرة من  المستثمرات والمستثمرين وسيدات ورجال الأعمال من مصر والدول العربية والأفريقية.

ويمثل مؤتمر ومعرض الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي منصة تجارية واستثمارية هامة بالقارة السمراء، ويوفر فرصة لمزيد من التعاون الدولي، لفتح أسواق جديدة وتعزيز التبادل التجاري، وبناء جسور تعاون مع القارة الأفريقية ودول الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، كما يُعتبر فرصة مواتية لاستعراض المشروعات ذات العائد المتميز بالمنطقة، وذلك دعماً للاستثمار وتعزيز التجارة البينية والتنمية الصناعية، من أجل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

ومن المتوقع أن يحظى المؤتمر بمشاركة نخبة رفيعة المستوى من ممثلي الدول المشاركة، من قطاعات الاستثمار والتجارة والغرف الصناعية والتجارية، وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات والاتحادات ومجالس الأعمال، مما سيُعد فرصة جيدة لتعزيز التعاون في كافة القطاعات التنموية، حيث أكدت الدكتورة هدى يسى أنه يجري حالياً التنسيق مع الدول الأفريقية بشكل عام، ودول حوض النيل على وجه الخصوص، للمشاركة في أعمال المؤتمر.

وأضافت أن المعرض المقام خلال المؤتمر سيشهد عرض  للمنتجات القابلة للتصدير خارجياً، وعرض للفرص الاستثمارية المميزة، وفي إطار ذلك، يخصص المؤتمر للمرة الأولى، ثلاث لجان متواجدة بصورة دائمة خلال المؤتمر، وتشمل لجنة الاستثمار، ولجنة البنوك والتمويل، ولجنة المراجعة القانونية،  لدعم أي اتفاقيات يجري التوصل إليها خلال المؤتمر، إلى جانب تخصيص  جناح للتحول الرقمي، لسرعة إتمام أي إجراءات مطلوبة.

وأكدت يسى، فى كلمتها، على أن المؤتمر يحتل أهمية كبيرة نتيجة العديد من الأسباب، من بينها الثقة الكبيرة التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى المرأة المصرية، واعتبارها «حجر الزاوية في رؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية والتطوير»، لافتةً إلى حرصه دائماً على دعم المرأة، حيث تركزت خطة الحكومة خلال الفترة القادمة، في العمل على رفع نسبة المرأة من 16% إلى 22% من جملة المشتغلين، ويتمثل السبب الآخر في أهمية انعقاد المؤتمر في تأكيد وإيمان الرئيس بالدور التكاملي ما بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، من خلال دعم الدولة لدور منظمات المجتمع المدني.

واختتمت رئيس اتحاد المستثمرات العرب بالتأكيد على أن «اهتمام القيادة السياسية يلقي بمزيد من المسؤولية على المرأة سيدة الأعمال والمستثمرة، وعلينا كممثلين للمجتمع المدنى والقطاع الخاص، المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال جذب الاستثمارات الخارجية، وإقامة المشروعات الاستثمارية التنموية، والعمل على توفير فرص العمل، وتقليل معدلات البطالة»، وأكدت أن هذا هو ما يهدف اتحاد المستثمرات العرب إلى تحقيقه، من خلال المؤتمرات السنوية التي يقوم بتنظيمها.