وقعت الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية اتفاقية هذا الأسبوع، تتضمن عقد الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي في مصر، بتنظيم مشترك بين الجانبين، على أن يُعقد المؤتمر العالمي الرائد في مجال التنمية الحضرية المستدامة، بالعاصمة المصرية القاهرة، أواخر عام 2024.

جاء توقيع الاتفاقية من جانب كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، خلال اجتماع مشترك بمقر رئاسة مجلس الوزراء، شهد الإعلان عن بدء الاستعدادات لعقد المنتدى الحضري العالمي.

جاء اختيار مصر لاستضافة الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي، بعد تحقيق العديد من الإنجازات، من ضمنها حصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على جائزة «لفيفة الشرف»، التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في مجال التحضر المستدام لعام 2021، ونجاح مصر في استضافة قمة المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر 2022.

ويحرض برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على تنظيم المنتدى الحضري العالمي في مدينة مختلفة كل دورة، وتُعد الدورة الـ12، التي تستضيفها القاهرة في نوفمبر من عام 2024، الأولى التي يُعقد فيها المنتدى بإحدى الدول الأفريقية منذ ما يزيد على 20 عاماً، كما أنها المرة الأولى التي يُعقد فيها المنتدى بمدينة ضخمة، يزيد عدد سكانها على 20 مليون نسمة.

وفي أعقاب توقيع الاتفاقية عقدت اللجنة التنظيمية المحلية للمنتدى، التي قرر رئيس مجلس الوزراء تشكيلها تحت رعايته، اجتماعها الأول، برئاسة وزارة الخارجية، بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة التنمية المحلية، ومحافظة القاهرة.

تناولت المناقشات الحاجة إلى تسريع تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال المنتديات الحضرية الوطنية والإقليمية، ووضع مصر لمعايير جديدة لجميع المدن والمجتمعات لتتبعها كما فعلت المدن المضيفة السابقة للمنتدى الحضري العالمي، وأهمية التركيز على العمل على أرض الواقع، والإجراءات المعلنة، وتنفيذ الإجراءات في المنتدى الحضري العالمي.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي أعقب توقيع الاتفاقية، أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية معني بقضايا الإسكان، والتنمية العمرانية، وتطوير العشوائيات، والمدن، والمرافق والبنية الأساسية، وهو صلب عمل وزارتي الإسكان والتنمية المحلية، ووصف البرنامج بأنه «مهم جداً، ومسؤول عن قضايا تهم مليارات البشر حول العالم».

من جانبها، قالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية: «أقف أمامكم اليوم لأؤكد لكم أن بإمكانكم الاعتماد بشكل كامل على دعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية خلال جميع المراحل التحضيرية، بهدف تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة، دعونا نجتمع ونتعاون معاً، لنبني مستقبلاً أفضل يدوم آلاف السنين للأجيال القادمة».

وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن توقيع الاتفاقية يمثل حدثاً مهماً في خضم جهود الدولة لاستضافة المنتدى الحضري العالمي عام 2024، مؤكدًا أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يُعد شريكًا استراتيجيًا لوزارة الإسكان في تعزيز التعاون الفني المثمر، الذي أدى إلى مبادرات ناجحة، والمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويُعد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كيان الأمم المتحدة المعني بالتحضر المستدام، ويعمل من خلال برامج متعددة فيما يزيد على 90 دولة، تدعم صانعي السياسات والمجتمعات، بهدف إنشاء مدن وبلدات مستدامة اجتماعيًا وبيئيًا، كما يعزز البرنامج التحول الحضري في المدن من خلال المعرفة، والمشورة بشأن السياسات، والمساعدة التقنية، والعمل التعاوني