نظمت آلية المساعدة لمبادرة غرب المتوسط، بالشراكة مع مبادرة المتوسط الأزرق، ورشة عمل إقليمية، عبر منصات التواصل الإلكترونية، يوم 15 ديسمبر الجاري، حول «السياحة المستدامة في غرب المتوسط»، بهدف تعزيز التعاون ومزيد من التفاعل بين المبادرتين لتنشيط السياحة، وترسيخ مفاهيم الاستدامة في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.

وقد شكلت الندوة، التي حظيت بمشاركات واسعة، فرصة للتفكير في الفجوات والفرص الناشئة عن النتائج، ومناقشة أفضل الممارسات والدروس المستفادة من المشروعات ذات البعد الإقليمي، التي تم إنجازها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في قطاع السياحة الساحلية والبحرية.

وجرى إطلاق مبادرة غرب المتوسط لمساعدة المؤسسات العمومية والأوساط الجامعية والمجتمعات المحلية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة ورواد الأعمال، من ضفّتي غرب المتوسط، على تنفيذ وتّطوير مشترك لمشروعات بحرية محليّة وإقليمية.

وتضم المبادرة 10 بلدان في منطقة غرب المتوسط بواقع (5+5)، أي 5 دول من الشمال، وهي: فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا و مالطا، و5 بلدان جنوبية شريكة هي: الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس، وتتركز حول ثلاثة أهداف مشتركة: إضفاء المزيد من الأمان والسلامة على الفضاء البحري، وخلق اقتصاد أزرق ذكي و صامد بحلول سنة 2022، و تحسين حوكمة البحار.

وكانت مبادرة غرب المتوسط قد عقدت ورشة عمل افتراضية في شهر نوفمبر الماضي، بعنوان «الاقتصاد الأزرق: التحديات والفرص والأولويات في المغرب»، بهدف التنسيق مع الهيئات الوطنية المعنية مباشرةً، والشركاء الاقليميين، والخبراء الدوليين، للاتفاق على المقاربة الملائمة لرسم خارطة الطّريق الوطنية، التي تسمح بجرد الاحتياجات واقتراح الحلول، لرفع تحديات العشرية من أجل اقتصاد أزرق مستدام وصامد.