أطلقت الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، التابع للوزارة، وبالتعاون مع عدد من الجامعات والوزارات المعنية، مبادرة للتعريف بأهداف وبرامج «رؤية مصر 2030»، تحت عنوان «سفراء التنمية المستدامة».

تستهدف المبادرة بناء القدرات الوطنية في مجال التنمية المستدامة، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية لمختلف قطاعات وفئات المجتمع، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، متضمنة أنماط التنمية، وخلفية عن تطور الفكر البيئي في العصر الحديث، والتعريف بمفهوم التنمية المستدامة العادلة والشاملة، وأهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري، كآليات لتحقيق التنمية المستدامة.

كما تتضمن المبادرة مناقشة السياسات التمكينية، والفرص والتحديات التي تواجه مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة والعادلة، و«رؤية مصر 2030»، ودور مختلف مؤسسات الدولة وفئات المجتمع، شاملة الجامعات، والمراكز البحثية، والقطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، والإعلام، والشباب، والمرأة، وذوي القدرات الخاصة، في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.

وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، إن مبادرة «كن سفيراً» تهدف إلى نشر ثقافة الاستدامة بين فئات المجتمع، خاصة الشباب، وتعريفهم بمفهوم التنمية المستدامة والشاملة والعادلة، لتأهيل الشباب لتطبيق أسس التنمية الشاملة والمتكاملة في مختلف الأنشطة والمجالات الإنتاجية والخدمية، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين.

وأوضحت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الدكتورة شريفة شريف، أن المبادرة ستبدأ بتدريب شباب الجامعات والخرجين، حيث سيتم اختيار نحو 500 شاب وفتاة كمرحلة أولى، للحصول علي برنامج تدريب المدربين بشكل مجاني، سوف يًمنح كل متدرب شهادة معتمدة من المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، حتى يكونوا سفراء للتنمية المستدامة في مجتمعاتهم.

وأضافت أن عملية التدريب تتم عن طريق اللقاءات المباشرة مع المتدربين، مع مراعاة اتباع التعليمات اللازمة للوقاية من فيروس «كورونا»، وعلى ألا يزيد عدد المشاركين في كل دورة تدريبية عن عدد محدد، وكذلك عن طريق اللقاءات الافتراضية.