في إطار احتفالات اليوم العالمي للطيور المهاجرة لعام 2021، في الثامن من شهر مايو الجاري، نظمت وزارة البيئة عدة فعاليات بهذه المناسبة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت شعار «غني وطير وحلق مثل الطيور»، وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بأهمية الطيور  للبيئة والإنسان، ودورها في حماية التنوع البيولوجي.

كما عقدت وزارة البيئة، من خلال مشروع الطيور الحوامة المهاجرة، جلسة نقاشية عبر تقنية «زووم» لعرض الجهود الوطنية في صون الطيور الحوامة المهاجرة، بمشاركة ممثلي شركاء العمل البيئي من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومحافظة جنوب سيناء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ومعهد الدراسات والبحوث البيئية، وشركة نقل الكهرباء، وشركة مياه  الشرب والصرف الصحي.

ويجري الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين سنوياً، في السبت الثاني من شهر مايو، وكذلك السبت الثاني من شهر أكتوبر، حيث تتزامن توقيتات الاحتفال بهذه المناسبة مع مواعيد بدء مواسم هجرة الطيور، التي تكون عادةً في بداية الصيف، وفي بداية الخريف، ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة إلى تحفيز المجتمعات للحفاظ على الطيور المهاجرة، والحد من تدهور أعدادها، والدعوة إلى إجراءات وأنظمة دولية لضمان تكاثرها وعدم انقراضها، ووفقاً لتقديرات المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 2000 نوع من الطيور، من بينها الصقور، تواجه مخاطر الصيد العشوائي والجائر، وتعاني مشكلات نقص الغذاء والتلوث والتسمم، إلى جانب تأثرها بالتغيرات المناخية.

وتحدثت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، عن أهمية اليوم العالمي للطيور المهاجرة، حيث اعتبرت أنه يُعد فرصة حقيقية للتوعية بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة، والاستمتاع بثرواتها الطبيعية من الطيور النادرة والمهاجرة، دون الإضرار بها، كما أنه يُعد فرصة للاستفادة من تلك الفترة، والتي تفرض الإقامة بالمنازل، في التعرف أكتر على الطبيعة وأهميتها وتنوعها البيولوجي وثرواتها، بما يحقق المصالح المشتركة للجميع، ويسهم في مشاركة الفرد والمجتمع في حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.

وأوضحت «فؤاد» أن «الطيور تُعد سفراء عالميين للطبيعة، فهي تربطنا وتمنحنا معلومات عن بيئات مختلفة بالكوكب، كما تربط الناس بالطبيعة خلال رحلاتها السنوية، للعثور على أفضل الظروف البيئية والموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها، وبما تتضمنه هذه الرحلات من تهديدات عديدة، لتساعدنا  في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكب الأرض، وتذكرنا بأهمية العمل معاً، لحمايتها والحفاظ عليها، كما تجعلنا نفكر في علاقتنا العالمية مع الطبيعة، ودورنا في حمايتها وحماية الطيور في العالم، وخاصةً في ظل انتشار جائحة كوفيد-19، والذي ساعدنا في إعادة التواصل مع الطبيعة، من أجل حياتنا ومستقبلنا».

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر، على الصعيد الوطني، قامت بالعديد من الجهود لحماية الطيور المهاجرة، وهو ما انعكس في فوزها من خلال مشروع الطيور الحوامة المهاجرة، الذي يجري تنفيذه على طول سواحل البحر الأحمر، بجائزة الطاقة العالمية 2020، عن إجراءاتنا فى حماية الموارد الطبيعية والطيور المهاجرة، من خلال دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية، وخصوصاً قطاعات الطاقة والسياحة، وذلك من خلال التنسيق المستمر مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ومركز كفاءة الطاقة، في الالتزام بآلية الغلق عند الطلب في محطات طاقة الرياح بجبل الزيت للقطاع الحكومي، مما ساهم في حماية الطيور الحوامة، وتقليل الفقد في الكهرباء خلال موسم هجرة الطيور في العام الماضي.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، نشرت وزارة البيئة خريطة توضح مسارات الطيور الحوامة المهاجرة، التي تزور منطقتنا مرتين سنوياً، وأوضحت أن مشروع الطيور الحوامة المهاجرة يركز على جهود حماية 37 نوعاً من أنواع الطيور، حيث أن هناك 5 من هذه الأنواع مهدد عالمياً، بحسب القوائم الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهذه الأنواع هي «الرخمة المصرية، والصقر الحر، وملك العقبان الشرقي، والعقاب المنقط الكبير، وأبو منجل الأصلع الشمالي»، نظراً لعدم وجود نظام حماية ملائم وفعال للحفاظ عليها، بما يتوافق مع اتفاقية الأنواع المهاجرة.