عرضت الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» تجربتها في بناء الشراكات مع مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية في العديد من الدول العربية، أمام ملتقى الجمعيات والمنظمات العربية المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، الذي جرى تنظيمه افتراضياً الأسبوع الماضي، بتنظيم من مركز البيئة للمدن العربية، بالتعاون مع الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية، وبلدية دبي، ومنظمة المدن العربية.

وقد شاركت «رائد» في هذا الملتقى الإقليمي بحضور متميز، حيث قدم المنسق العام للشبكة، الدكتور عماد الدين عدلي، عرضاً بعنوان «الشراكات والتشبيكات سبيل لتحقيق التنمية المستدامة»، تحدث فيه عن الشراكات الناجحة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، ودور شبكة «رائد» في آلية دعم وبناء الشراكات، مستعرضاً نماذج لمبادرات تكوين وبناء الشراكات، مؤكداً على دور الشراكات والشبكات في تبادل الخبرات بين القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة والمدنية، وتعظيم الأدوار بين كل المستفيدين والجهات المعنية، في سبيل طرح رؤى مختلفة، تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما تحدث منسق عام «رائد» عن دور الشبكة العربية للبيئة والتنمية في تفعيل آليات التشبيك، بغرض تحقيق  أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى آلية تشبيك منظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المياه والبيئة في إقليم البحر المتوسط، المعروفة باسم «بلوجرين»، بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط.

وتناول «عدلي» كذلك التعاون مع الشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من الكوارث، حيث أكد أن «رائد» تسعى لتفعيل آليات التشبيك، وتكوين الشراكات، من خلال رئاسة المجموعة الاستشارية الإقليمية بدول شمال أفريقيا وغرب آسيا، والتابعة للشبكة العالمية للحد من أخطار الكوارث، كما تمثل «رائد» إقليم شمال أفريقيا وغرب آسيا بالمجلس الدولي للشبكة العالمية للحد من الكوارث، إضافة إلى الشبكة العربية للمنتديات الوطنية للتنمية المستدامة.

وشاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في الملتقى بورقة عمل قدمتها جنان بهزاد، الأمين العام للجمعية، حول «تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمواطنة البيئية من خلال تطوير برامج مشتركة»، أكدت فيها على أهمية رفع مستوى المعرفة والثقافة البيئية، وتحسين السلوك البيئي اليومي، بما يعزز صحة البيئة وحمايتها، فضلاً عن تعزيز دور القوانين والتشريعات، التي يستند إليها المواطنون في معرفة حقوقهم وواجباتهم.

ودعت أمين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى إعطاء القضايا البيئية الأولية ضمن خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى التأكيد على إشراك كافة الجهات والمنظمات العاملة في القطاعين الحكومي والخاص، لرفع مستوى العمل البيئي المؤسسي.

وعرضت المهندسة سعدية فليح حسون، رئيس جمعية «معاً لحماية الإنسان والبيئة»، عضو الشبكة العربية للبيئة والتنمية، ورقة عمل بعنوان «كيفية دمج مفهوم الاستدامة في التعليم»، عرضت فيها جهود الجمعية في مجال تضمين فكر التنمية المستدامة بالمناهج الدراسية.

وكذلك قدم الدكتور ياسر باعزب، رئيس مؤسسة «إبداع للتنمية المستدامة»، عضو «رائد»، عرضاً حول جهود المؤسسة في مجال البيئة التنمية المستدامة بجمهورية اليمن، فيما قدمت جمعية البيئة الأردنية عرضاً عن نشاطاتها في مجال البيئة والتنمية المستدامة بالمملكة الأردنية الهاشمية.