وزيرة البيئة تتلقى التهنئة باستضافة المؤتمر: «ملتزمون بمواجهة تحديات مناخية تهدد العالم أجمع»
فصل جديد من ريادة مصر في قيادة العمل المناخي على مستوى العالم، من خلال استضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ، على ساحل البحر الأحمر في جنوب سيناء، في نوفمبر من العام المقبل، وهي نفس المدينة التي شهدت مؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP-14) في نوفمبر من عام 2018.
ففي ختام أعمال الدورة الـ26 لمؤتمر المناخ في غلاسكو باسكتلندا هذا الأسبوع، تم الإعلان عن اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة للمؤتمر، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التي ألقت كلمةً نيابة عن الحكومة المصرية، أعربت فيها عن تقديرها لجميع الوفود، وخاصةً الأطراف الأفريقية، على ثقتهم ودعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف القادم، وجمع جهود العالم لمواجهة تحديات تغير المناخ، التي لا تفرق في تأثيراتها بين الدول، وتتطلب إجراءات متعددة الأطراف، نشطة وديناميكية وتعاونية بين الجميع.
وأعادت وزيرة البيئة التأكيد على مضمون الرسالة التي وجهها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمام قمة قادة العالم في غلاسكو، في الأول من نوفمبر الجاري، والتي شدد خلالها على أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP-27) سيكون «مؤتمراً أفريقياً حقيقياً»، كما أعربت عن أملها في تحقيق تقدم في مجالات الأولويات، مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار، لمواكبة التقدم الذي يأمل العالم تحقيقه في جهود التخفيف، والوصول إلى الحياد الكربوني.
كما أعربت «فؤاد» عن تثمينها لجهود المملكة المتحدة في الرئاسة الحالية للمؤتمر، وأشادت بـ«التقدم الكبير المحقق» في جدول أعمال المفاوضات والمبادرات المعلنة، وتجديد الالتزامات نحو العمل المناخي على أعلى مستوى، خلال اجتماع رؤساء الدول، مما يمثل دفعة لمسار مواجهة أثار تغير المناخ بشكل فعال، مشيرةً في الوقت نفسه، إلى التزام مصر، خلال رئاستها المقبلة للمؤتمر، بـ«حمل الشعلة»، والبناء على النجاحات التي حققتها الرئاسة الحالية.
وأضافت وزيرة البيئة أن مصر ستبدأ، في أقرب وقت، التنسيق لضمان الانتقال السلس لعملية التفاوض، ومسار المبادرات والتعهدات الموازية، كما شددت على التزام مصر تجاه الجميع، بالعمل على بناء جسور التعاون، وإزالة الخلافات، وإيجاد أرضية مشتركة تساعد عل الاتفاق والتقدم في القضايا الحاسمة المطروحة، كما شددت على أن مصر ستأخذ على عاتقها بذل قصارى جهدها لتحقيق النجاح في مؤتمر (COP-27)، بشأن مواجهة هذا التحدي الذي يهدد العالم أجمع.
كما أعلنت الوزيرة المصرية ترحيبها بجميع الأطراف لتلتقي العام القادم في مؤتمر (COP-27) بمدينة شرم الشيخ، لتبادل الأفكار والرؤى، والعمل الجاد، للوصول إلى قرارات عادلة متوازنة وشاملة، للإسراع في اتخاذ خطوات حقيقية في مسار مواجهة آثار تغير المناخ، ومساعدة الدول النامية والأفريقية والأكثر تضرراً، على البدء سريعاً في إجراءاتها للمواجهة والتكيف مع التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
وعلى هامش مشاركتها في مؤتمر غلاسكو، التقت الدكتورة ياسمين فؤاد مع المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، والوفد المرافق له، لتهنئة مصر باستضافة مؤتمر الأطراف القادم، حيث اعتبر أن استضافة مصر لهذا المؤتمر، نيابةً عن أفريقيا، يعود بكثير من الفوائد، نظراً لدور مصر المحوري في التوفيق بين الدول، بما يخدم قضية التغيرات المناخية عالمياً، ويحقق طموحات الدول الأفريقية في التنمية.
كما عقدت وزيرة البيئة اجتماعاً مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الأهمية والخاصة بالتغيرات المناخية، حيث أعربت عن تقديرها للدور الذي يقوم به البرنامج في دعم «استراتيجية المناخ 2050»، وأكدت أن «مصر تقوم باتخاذ خطوات أكثير جرأة في مجال التغيرات المناخية، كما أنها تدعم المطالب الأفريقية، وتتحدث معها بصوت واحد».
وتلقت الوزيرة المصرية التهنئة من الدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص الإماراتي الخاص للتغير المناخي، على اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة القادم للعمل المناخي (COP-27)، حيث قدمت «فؤاد» الشكر للمبعوث الإماراتي على دعم بلاده لمصر في استضافة المؤتمر، كما أكدت على التعاون المشترك للعمل على نجاح المؤتمر، وكذلك دعم مصر لدولة الإمارات لاستضافة الدورة التالية لمؤتمر المناخ (COP-28) في عام 2023.
كما التقت الوزيرة المصرية نظيرها السويدي، بير بولند، الذي قدم التهنئة لمصر على استضافة مؤتمر المناخ لعام 2022، عن القارة الأفريقية، معرباً عن ثقته في خبرة مصر الطويلة فى العمل البيئي، محلياً وعالمياً، وهو ما ظهر اثناء المفاوضات والعمل المشترك بالجلسات الخاصة بحشد التمويل للتصدي لأثار التغيرات المناخية، بما يخدم طموحات الشعوب النامية والمتقدمة على حد سواء، بينما أكدت «فؤاد» في المقابل، على أهمية الدور السويدي أثناء المفاوضات، وسعادتها بالعمل سوياً أثناء مؤتمر غلاسكو، لدعم العمل المناخي، والوصول إلى مخرجات مفيدة للعالم.
وتلقت وزيرة البيئة دعوة من نظيرتها الألمانية، سفينا شولتسه، للمشاركة في «المؤتمر الدولي للحوار حول المناخ»، وذلك على هامش مشاركتها في اجتماعات الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف في غلاسكو، حيث أكدت «فؤاد» أن العملية السياسية لمفاوضات المناخ امر في غاية الأهمية، داعيةً إلى العمل على إعادة التواصل بين الوزراء ومفاوضي المناخ في الدول النامية والمتقدمة، وبناء الثقة بينهم، والعمل على دعم الروابط المشتركة بين كافة الأطراف.