أكد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27) في شرم الشيخ العام المقبل، يكرس ريادة مصر للتعبير عن جهود ورؤية الدول النامية في قضايا تغير المناخ، كما يُعد فرصة لإظهار قدرة مصر على تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والأحداث العالمية، وكذا تسويق مصر كمقصد سياحي عالمي.
وكشف رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع الأسبوعي للمجلس، عن تشكيل لجنة عليا برئاسته، وبعضوية الوزراء والمسئولين المعنيين لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مشيراً إلى أنه سيتم عقد الاجتماع الأول للجنة قريباً، لمناقشة خطوات الاستعداد لتنظيم هذه الفعالية العالمية المهمة، فيما قدمت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، عرضاً حول حصاد مؤتمر المناخ (COP-26)، الذي عقد في غلاسكو بالمملكة المتحدة، خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2021.
في بداية العرض، تقدمت وزيرة البيئة بالشكر لزملائها من الوزراء على الجهود المبذولة لتظهر مصر بالصورة المشرفة في المؤتمر، مشيرة إلى قيام الوك شارما، رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP-26) بتسليم الرئاسة لمصر لاستضافة الدورة (COP-27) من المؤتمر، المزمع عقدها بمدينة شرم الشيخ في 2022.
وأكدت وزيرة البيئة، في عرضها لنتائج مؤتمر غلاسكو، أمام اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، أن مصر تقدمت بخالص شكرها للثقة فيها لاستضافة الدورة المقبلة، وتعهدت ببذل قصارى جهدها لضمان نجاح المؤتمر، فضلاً عن عرض فيديو قصير لمشروعات مصر القومية في مجالات التكيف والتخفيف، والتي تعمل على الحد من آثار تغير المناخ.
وأشارت «فؤاد» إلى أن المؤتمر شهد مشاركة 24 ألف مشارك، وضم الوفد المصري 7 وزراء، فضلاً عن فريق التفاوض المصري، من وزارتي الخارجية والبيئة، وفريق من الوزارات الفنية الكهرباء والصناعة والبترول، إضافة إلى فريق من وزارة البيئة مسؤول عن الجناح المصري من الناحية الفنية واللوجستية، وفريق من المسؤولين عن التنظيم اللوجستي من وزارة الاتصالات، وكذلك فريق من القطاع المصرفي، وفريق آخر من القطاع الخاص، ضم ممثلي اتحاد الصناعات، وشركات القطاع الخاص ذات الصلة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى مشاركة مصر في الاجتماعات الوزارية متعددة الأطراف، والتي تضمنت الحوار الوزاري الأول رفيع المستوى لتمويل المناخ، واجتماع المجموعة العربية على المستوى الوزاري، واجتماع وزراء البيئة الأفارقة، فضلاً عن مفاوضات تيسير تمويل المناخ مع السويد.
وأضافت أن الاجتماعات الثنائية تضمنت لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس مؤتمر تغير المناخ (COP-26)، ألوك شارما، والمبعوث الرئاسي الأمريكي لتغير المناخ، جون كيري، ووزراء البيئة في الإمارات وتونس وقبرص والسويد وألمانيا واليابان، ووزير الصناعة بالإمارات، ووزير الصناعة والطاقة وخفض الانبعاثات الأسترالي، إضافة إلى بطل العمل المناخي البريطاني، جونزولا منيوز، ونائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي للمناخ والتنمية، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، أمام الاجتماع، محتويات الجناح المصري في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، لافتة إلى أنه تم من خلاله عرض فيلم ترويجي للمشروعات القومية، وتوزيع منشورات بعنوان «الطريق إلى COP-27»، كمت عرضت مجموعة من الألبومات للمشروعات القومية التي ضمت ما يقرب من 30 مشروعاً في مختلف القطاعات.
وأضافت أنه تم تنظيم أحداث جانبية بالجناح المصري، منها إطلاق وزارة البيئة للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ – 2050، وتنظيم وزارة التجارة والصناعة واتحاد الصناعات فعالية حول تجربة مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقطاع الصناعة، وأخرى نظمتها وزارة البيئة ووزارة الكهرباء والطاقة حول تغيير لغة الحوار حول البيئة في مصر – قصة نجاح مصر في التحول إلى الطاقة المتجددة، فضلاً عن قيام وزارتي البيئة والتخطيط والتنمية الاقتصادية بتنظيم فعالية حول الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحسين تمويل المناخ في أفريقيا والشرق الأوسط، وقيام وزارتي البيئة والتعاون الدولي بتنظيم فعالية حول التحول إلى الأخضر- تطوير إطار دولي مبتكر لتمويل المناخ.
وتناولت وزيرة البيئة أهم قرارات المؤتمر، مشيرة إلى أنها تضمنت من بين أمور أخري، الاتفاق على البدء في برنامج عمل لزيادة الطموح للحد من الانبعاثات، وحث جميع الدول التي لم تقدم استراتيجية منخفضة الكربون لتقديم تلك الاستراتيجية للوصول للحياد الكربوني بحلول 2050، ومطالبة كل الدول بالبدء في التحول للطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، والحد من استخدام الفحم، هذا بالإضافة إلى الاتفاق على البدء في برنامج لتحديد هدف التمويل الجديد بحلول عام 2025، وإنشاء وإطلاق برنامج عمل «جلاسكو – شرم الشيخ» للهدف العالمي للتكيف.