تستهدف مصر تزويد العراق بـ1000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وذلك كمرحلة أولى من خلال خط الربط الكهربائي مع الأردن، وأعلنت مصادر في وزارة الكهرباء بالقاهرة إن الاتفاق على زيادة سعة خط الربط الكهربائي بين مصر والأردن يهدف إلى إمداد الكهرباء لدول أخرى، تضم سوريا ولبنان والعراق، خاصة أنه قبل الظروف والأحداث السياسية، كانت مصر تصدر 450 ميجاوات من الطاقة الكهربائية.

وأوضحت المصادر، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام مصرية هذا الأسبوع، أن الأردن لديها احتياطي قدرات كهربائية من مشروعات الطاقة المتجددة، وحال زيادة سعة الربط الكهربائي مع مصر، ستحصل على احتياجاتها، ويتم إمداد الكهرباء لدول أخرى من خلال الشبكة الأردنية، وتابعت أن القدرات الكهربائية التي يحتاجها العراق قد تصل إلى 2000 ميجاوات، ولكن سيتم إمداده بنحو 1000 ميجاوات كمرحلة أولى قابلة للزيادة.

وأشارت مصادر وزارة الكهرباء المصرية إلى أنه حال مرور الكهرباء عبر الشبكة الأردنية، ستحصل على رسوم نظير القدرات المصدرة من مصر، وهو ما حدث في وقت سابق، من خلال تصدير مصر الكهرباء عبر الشبكة الأردنية إلى لبنان وسوريا، ولفتت إلى أنه يجرى تنفيذ خط ربط بين الأردن والعراق على مرحلتين، بطول 300 كيلومتر، ومن المقرر الانتهاء منه خلال النصف الأول من عام 2022 المقبل.

وأضافت المصادر أن مصر والأردن سوف تستفيدان بشكل كبير من زيادة سعة الربط الكهربائي بينهما، خاصة أن لديهما احتياطي قدرات، وتوجد دول أخرى تحتاج إلى الكهرباء، منها سوريا ولبنان والعراق، مما يسهم في تحقيق موارد مالية كبيرة من توسعة سعة خط الربط الكهربائي.

ويتجاوز العجز بين قدرات واستهلاك الكهرباء في العراق نحو 7 آلاف ميجاوات، وتعكف الحكومة العراقية على الخروج من مأزق الانقطاعات ونقص القدرات بتفعيل اتفاقيات استيراد الكهرباء من الدول المجاورة، والعمل على زيادة مشروعات إنتاج الطاقة.

وتسعى مصر لتكون مركزاً إقليمياً ودولياً لتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول العربية وأفريقيا وأوروبا، من خلال مشروعات الربط الكهربائي بحلول عام 2035 ، وذلك من خلال عدة مشروعات عملاقة للربط الكهربائي، سواء مع الدول العربية الشقيقة في القارة الأفريقية أو غرب آسيا، أو مع القارة الأوروبية عبر مشروعات الربط الكهربائي مع كل من قبرص واليونان.