بمناسبة المؤتمر الوزاري الثالث حول المياه لمنتدى غرب المتوسط، تنظم مجموعة دول غرب حوض البحر الأبيض المتوسط (الحوار 5+5) حلقة نقاشية حول «الصمود المناخي»، بهدف تعزيز قدرة الدول الأعضاء على التكيف مع التغيرات المناخية، وضمان تحقيق الأمن المائي.

تُعقد الندوة بعنوان «الصمود المناخي في غرب المتوسط: الصلة بين المياه والتكيف مع تغير المناخ»، يوم 9 مارس 2022، قبل يوم من انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث حول المياه، الذي يُعقد يوم 10 مارس، في مدينة فالنسيا الإسبانية، في إطار مشاركة إسبانيا في رئاسة مجموعة (الحوار 5+5).

يشترك في تنظيم ندوة «الصمود المناخي في غرب المتوسط» كل من شبكة (الحوار 5+5) لمراكز البحوث في غرب المتوسط، والمعهد الأوروبي للمتوسط، وشبكة منظمات حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتهدف الندوة إلى خلق فضاء للحوار ضمن صناع القرار والخبراء والمهنيين في مجال المياه من الضفتين في منطقة غرب المتوسط، لمناقشة سبل ضمان الأمن المائي، من خلال التكيف مع تغير المناخ، فيما يتعلق بالموارد المائية في المنطقة.

وتوفّر شبكة (الحوار 5+5) لمراكز البحوث في غرب المتوسط منصة متعددة الاختصاصات للنقاش في علاقة (الحوار 5+5)، مما يساهم في تعزيز الشبكة، وفي الاندماج الإقليمي بناءً على نهج تصاعدي.

ومنذ انطلاقها في شهر مايو 2016، نظّمت شبكة (الحوار 5+5) العديد من التظاهرات السنوية والنّدوات المتخصصة، على هامش المؤتمرات الوزارية، حيث قام خبراء من جميع أنحاء المنطقة بتحليل العوامل التي تدعم التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة، وكذلك الأمن والاستقرار في غرب المتوسط.

ووفق تقرير للبنك الدولي، فإن تغير المناخ يهدد بدفع ملايين الأفارقة إلى هوة الفقر بحلول عام 2030، وتقويض المكاسب الإنمائية التي تحققت بصعوبة في عدد من الدول الأفريقية، على مدار السنوات الماضية، مما يفرض عليها تعزيز تدابير التكيف والقدرة على الصمود بشكل عاجل.

وبينما أشار التقرير إلى أن الكثير من البلدان الأفريقية حققت إنجازات إنمائية كبيرة في العقود القليلة الماضية، وبلغ متوسط معدل نموها السنوي 4.5%، فقد حذر من أن مخاطر المناخ والمياه المتزايدة، تشكل تهديداً كبيراً وينذر بتقويض هذه المكاسب.

وتعمل مجموعة (الحوار 5+5) تحت غطاء الاتحاد الأوروبي، وتضم 5 دول أوروبية في غرب المتوسط، تشمل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال ومالطا، إضافة إلى 5 دول أعضاء اتحاد المغرب العربي، ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

تهتم المجموعة بمسائل الشراكة الاقتصادية والتنمية والأمن في منطقة غرب المتوسط، وتنظيم الهجرة وقمع الهجرة غير الشرعية، وتسعى إلى تطوير العلاقات والاجتماعية والثقافية والتبادل العلمي والتكنولوجي بين الدول الأعضاء على ضفتي شمال وجنوب البحر المتوسط.