شهدت المملكة المغربية هذا الأسبوع عقد ورشة عمل نقاشية بعنوان «أهداف التنمية المستدامة تجمعنا»، نظمتها مؤسسة «وسيط المملكة»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مدينة الرباط، ضمن جهود المؤسسة المغربية لدعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.

وأكدت المؤسسة المغربية، في بيان لها، أن اللقاء يأتي في إطار استراتيجيتها لدعم التواصل مع مختلف الفاعلين والشركاء، والانخراط في مختلف البرامج والمبادرات الدولية الكبرى، في إطار منظور تنموي مستدام، يهدف إلى إحداث التنمية في الدولة العربية، بما ينسجم مع أهداف ورؤية ومجالات تدخل مؤسسة «وسيط المملكة».

وجاء في البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أن اللقاء يهدف إلى تعزيز انفتاح مؤسسة «الوسيط» على منظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، وتقاسم ما يجمعهما من رصيد في مجالات تلامس بشكل أو بآخر متطلبات التنمية المستدامة، وإرساء أسس وآليات للتفاعل الإيجابي، بما ينسجم مع مضامين النموذج التنموي الجديد.

وتُعد مؤسسة «وسيط المملكة» هيئة وطنية مستقلة، مهمتها إحقاق الحقوق ورفع المظالم، وصيانة حقوق المواطنين في علاقتهم بالإدارة، والعمل على إنصافهم من أي تجاوزات، وذلك في نطاق سيادة القانون، وتوطيد مبادئ العدل والإنصاف.

وأوضح «وسيط المملكة»، محمد بنعليلو، أن المؤسسة معنية بإبراز الممارسات المؤثرة في أداء المرفق العمومي، وأن الاشتغال على الجوانب المتعددة في خلاصات تقارير المؤسسة، من شأنه إتاحة المزيد من الدعم في التعاطي مع القضايا التي تطرحها خطة التنمية المستدامة، وإعطاء فرص نجاح أكبر لمختلف المشاريع التنموية المفتوحة.

من جهتها، أبرزت المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة للتنمية في المغرب، سيلفيا لوبيز إيكرا، الحاجة إلى ضرورة إرساء عقد اجتماعي جديد، لاسيما في سياق وباء «كوفيد-19»، يتماشى مع محاور النموذج التنموي الجديد للمملكة، وأجندة 2030 للأمم المتحدة، لعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.

وأعربت المسؤولة الأممية، في هذا الصدد، عن استعداد منظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، بمختلف مكوناتها، للمساهمة في دعم وإعداد المبادرات المشتركة للارتقاء بهذه الشراكة، عبر تعزيز القدرات، وتسهيل وصول الفئات الأكثر هشاشة إلى آليات المؤسسة وتبادل الخبرات.