«ياسمين فؤاد»: مؤتمر (COP-27) حدث تاريخي يختصر إنجازات 10 سنوات في عام واحد

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فعاليات الأسبوع الوطني الثامن للتنمية المستدامة، الذي ينظمه المنتدى المصري للتنمية المستدامة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى، والذي جاء هذا العام تحت شعار «العمل المناخي أساس تحقيق الاستدامة»، في إطار الاستعدادات الجارية لمؤتمر الدورة 27 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27).

وأكدت وزيرة البيئة، في كلمتها بافتتاح فعاليات أسبوع التنمية المستدامة، بحضور لفيف ممن ممثلي الوزرات والهيئات المعنية، وخبراء التنمية المستدامة، وعدد من الإعلاميين، أن مؤتمر المناخ الذي يُعقد في مدينة شرم الشيخ، في شهر نوفمبر المقبل، يعد حدثاً تاريخياً سيساهم في إحداث نقلة كبيرة للدولة المصرية، حيث سيساهم في تحقيق الإنجازات التي كانت ستتحقق في 10 سنوات في عام واحد.

وشددت وزيرة البيئة على أهمية دمج البعد البيئي فى سياسات القطاعات المختلفة للدولة، واعتبرت أن الحلم الذي يراودها منذ توليها الوزارة، هو كيفية جعل البيئة محور اهتمام الناس في حياتهم اليومية، مشيرةً إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، كما تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

وأوضحت «فؤاد» أن الدولة تسير على ثلاثة محاور رئيسية فيما يتعلق بالعمل المناخي، أولها الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وخطط خفض الانبعاثات على مستوى القطاعات، وفي مقدمتها الطاقة والمخلفات والنقل والصناعة، بالإضافة إلى تحديث خطة المساهمات المحددة وطنياً، كما لفتت إلى أهمية التعاون مع منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد.

وأشارت الوزيرة إلى قائمة المشروعات والاحتياجات التي وضعتها الدولة في مجالي التخفيف والتكيف حتى عام 2050، حيث وضعت الدولة قائمة للقطاعات ذات الأولوية، وفتحت المجال أمام القطاع الخاص، مثل قطاعات النقل، والطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من قطاع البترول، وحماية الشواطئ، والزراعة وإنتاج محاصيل ذات تركيب وراثي يتحمل التغيرات المناخية، وتحلية مياه البحر.

وأضافت أن هذه الحزمة من المشروعات سيتم تنفيذها من خلال أدوات تمويل مبتكرة، منها التمويل الممزوج بين القرض والمشروع، والقرض طويل المدى الممزوج بمنحة، واستثمارات القطاع الخاص من خلال تحليه مياه البحر، بالإضافة إلى التمويل الصغير في مجال الزراعة، مشيرةً إلى أنه يجري حالياً الانتهاء من أول حزمة من مشروعات الطاقة والمياه والغذاء، نظراً للارتباط الوثيق بينها.

وأشادت وزيرة البيئة بمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» والمنصات المحلية التي جرى تشكيلها في مختلف المحافظات، وأكدت أن الوزارة ستعمل على توفير كافة المعلومات اللازمة لهذه المنصات، حول حزم المشروعات الكبرى المخطط لها حتى عام 2050، ضمن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، بغرض ترجمة هذه الأفكار إلى مشروعات على أرض الواقع في جميع المحافظات.

وتطرقت «فؤاد» إلى «الحوار الوطني للمناخ»، الذي أطلقته وزارة البيئة مؤخراً من شرم الشيخ، والذي يعتمد على توصيل رسالة لجميع الافراد، بأن اتباع عادات إيجابية في الحياة اليومية، مهما كانت بسيطة، ستسام في حل المشاكل البيئية، والحد من تغير المناخ، من أجل حياة أفضل للجميع وللأجيال القادمة، لافتة إلى أنه يجري التوسع في نقل تلك الفكرة على مستوى المحافظات.

كما أشارت الوزيرة إلى إطلاق مسابقة حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى المحافظات، للدعوة لتحويلها إلى محافظات خضراء، وأضافت أن هذا الأمر يتطلب مشاركة الجامعات، وأضافت أن هذا هو ما نطمح فى نقله للعالم خلال مؤتمر المناخ (COP-27)، أن جميع المحافظات مشاركة في التصدي للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبار أن الإنسان هو أساس قضية تغير المن