فريق دولي بقيادة مصريين يتوصل لطريقة أكثر دقة لرصد الأحداث الجيولوجية

نجح فريق علمي دولي، بقيادة كل من الدكتور هيثم صحصاح، الباحث بجامعة دمياط، والدكتور أحمد محمد الدسوقي، بجامعة السويس، وعضو المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» بالسويس، في التوصل إلى طريقة مُبتكرة جديدة، تُعد الأكثر دقة، في تحديد زمن الأحداث الجيولوجية المهمة؛ مما يساعد على فهم التغيرات المناخية القديمة، وتحديد العلاقة بين خزانات البراكين المُختلفة بدقة عالية، ومعرفة الوقت اللازم والظروف المُلائمة لتكوين الكثير من الخامات المعدنية.

تم نشر البحث العلمي بقسم الدراسات العلمية في مجلة (Nature)، وقال الدكتور هيثم صحصاح إن فريق الدراسة توصل إلى أن أعمدة الوشاح، أسفل جزيرة «لا ريونيون»، في المحيط الهندي، أدت إلى تصدع وكسر صفيحة الهند التكتونية، وبالتالي انفصالها عن مدغشقر منذ 66 مليون سنة، بعدما كانت جزءًا من القارة الأم «جوندوانا»، مما أدى إلى حدوث براكين هائلة وغير معهودة على اليابسة.

وأضاف أن تلك البراكين أدت إلى تكون ما يُعرف بـ«مصاطب الدكن»، حيث تحركت الهند بعد هذا الانفصال بسرعة هي الأكبر لصفيحة تكتونية في حُقبة الحياة الظاهرة، وذلك لتوفر ظروف استثنائية لم تحدث في مكان آخر، مثل فقد الهند لنصف غُلافها الصخري، أسفل المحيط الهندي.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد محمد الدسوقي إن هذه الأحداث تُمثل فترة مهمة وحرجة من عمر الأرض، حيث أدى تصادم الهند بقارة آسيا إلى تكوين سلاسل جبال «الهيمالايا»، التي تحوي أعلى قمة في العالم، وهي جبل «إيفرست»، وواكب ذلك حدوث تغيرات مناخية عالمية، وزلازل ذات شدة عالية، وبراكين هائلة، والتي يعزى لها انقراض الديناصورات.