لأول مرة.. إطلاق منتدى إقليمي رفيع المستوى حول الاستثمار والاستدامة
على مدار 4 أيام، خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر 2024، عقدت النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، بالتعاون بين جامعة الدول العربية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة البنك الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وممثلي شركاء التنمية، وحكومات الدول العربية، ومؤسسات التمويل العربية.
تناولت جلسات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة هذا العام، والتي وصلت إلى نحو 48 جلسة، بحضور أكثر من 1500 مُشارك، العديد من القضايا ذات الأولوية، التي تعكس الإمكانيات والفرص والتحديات التنموية التي يواجها عالمنا العربي خلال المرحلة الراهنة، وناقشت الجلسات الطبيعة المتشابكة للفرص والتحديات التنموية المختلفة، من بينها التمويل، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، والسياحة المستدامة، والتكنولوجيا والابتكار، وغيرها من المحاور، التي من شأنها دفع جهود تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للقضايا التنموية، فيما ركزت عدة جلسات على الوضع التنموي في الدول المتأثرة بالنزاعات، في ظل الأوضاع الإنسانية المؤسفة التي تعيشها المنطقة العربية.
تضمنت فعاليات الأسبوع العربي الخامس للتنمية المستدامة عقد الجلسات التحضيرية وإطلاق المنتدى الإقليمي العربي رفيع المستوى الأول حول «الاستثمار والاستدامة: الحد من مخاطر الاستثمارات في المنطقة العربية- من الرؤية إلى العمل»، والذي استهدف تجميع كافة الشركاء الوطنيين والدوليين ووكالات الاستثمار، للعمل معاً للتغلب على التحديات المتعلقة بتعزيز الاستثمار في المنطقة، بالإضافة إلى عقد «مؤتمر البركة الثالث»، بالتعاون مع منتدى «البركة» لمكافحة الفقر في المنطقة العربية، فضلا عن تنظيم القمة الشبابية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والتي ركزت على دور الشباب العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، التي عُقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، إلى جانب أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، وعدد من ممثلي شركاء التنمية الدوليين رفيعي المستوى، في ضوء شراكة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع جامعة الدول العربية، في تنظيم الأسبوع العربي للتنمية المستدامة.
كما شاركت وزيرة التخطيط في أعمال «مؤتمر البركة الثالث»، خلال جلسة خاصة بعنوان «تحقيق التنمية المستدامة: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ومواجهة التحديات»، بالإضافة إلى جلسة ثانية بعنوان «نحو نموذج جديد: تعزيز الحلول القائمة على الترابط للعودة إلى مسار المناخ والتنمية المستدامة»، حيث أكدت الوزيرة حرص مصر على مدار السنوات الماضي، على استضافة فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، معتبرةً أنه أصبح منصة إقليمية بارزة للحوار بين كافة الشركاء، حول مختلف القضايا التنموية.
كما أكدت «المشاط»، بحسب ما جاء في بيان أصدرته وزارة التخطيط وتلقت «جسور 2030» نسخة منه، على أهمية التعاون البناء بين مختلف الأطراف، من أجل تذليل التحديات التي تواجه المنطقة العربية في مسيرتها نحو التنمية، على مستوى التحديات الاقتصادية والمالية والجيوسياسية المستمرة، والتي تفرض مزيداً من التحديات والأعباء على العالم أجمع، وفي القلب منها دولنا العربية، مما يؤثر سلباً على الجهود التي تبذلها الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة.