عند الحديث على الحيوانات الأليفة، غالباً ما تستحوذ صورة القطط والكلاب على أذهاننا، ولكن في ألمانيا يبدو أن الصورة بدأت تتغير باختيار الحمار للتويج بلقب «الحيوان الأليف لسنة 2022»، فما هو سبب هذا الاختيار؟ وبماذا يمتاز الحمار عن غيره؟.. السطور التالية تجيب على كل هذه التساؤلات.

لقد كانت الصورة السائدة عن الحمار سلبية منذ فترة طويلة، حيث كان يوصف بأنه حيوان عنيد وغبي، إلا أن هذا الأمر تم دحضه منذ مدة طويلة، وأصبح هذا الحيوان، الذي يتميز بألوان الفراء البني أو الرمادي أو الأسود أو الأبيض، محبوباً جداً، لكثير من الشعوب.

وأعلنت مؤسسة «تحالف الإنسان والحيوان» (Bündnis Mensch und Tier) في ألمانيا، هذا الأسبوع، عن اختيارها لحيوان الحمار، للتويج بلقب «الحيوان الأليف لعام 2022»، وعن سبب ذلك الاختيار، قالت كارولا أوترستيدت، الباحثة المتخصصة في السلوك الحيواني، إن «الحمير حيوانات ذكية ولطيفة للغاية».

وأضافت الباحثة الألمانية أنه «إذا نظر الناس للحمير على أنها غبية أو عنيدة، فذلك بسبب سوء فهم سلوكها»، وتابعت بقولها إن «الحمير تختلف تماماً عن الخيول التي تهرب، حيث إن الحمار يبقى ويحلل الوضع، ويقارنه بتجاربه ثم يقرر، ولذلك، فإن ما يظهر على أنه عنيد، يكون حذراً».

وتتكيف الحمير مع التضاريس الجبلية، ويُعتقد أن أشكالها البرية تنحدر من المناطق شبه الصحراوية والجبلية في شمال أفريقيا وغرب آسيا، حيث بدأ الناس في ترويض واستخدام هذه الحيوانات منذ حوالي 6000 إلى 7000 سنة، قبل أن تنتقل إلى القارة الأوروبية منذ حوالي 3000 سنة.

إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، بعد اختيار الحمار للتويج بلقب الحيوان الأليف لعام 2022، هو: هل سنشاهد قريباً بعض الأشخاص يتنزهون في الميادين والشوارع والحدائق العامة وهم يصطحبون معهم حميرهم الأليفة، بدلاً من القطط والكلاب؟.. ربما الأيام المقبلة تحمل الإجابة على هذا السؤال.